شهد دوار الكدية التابع لمقاطعة جليز بمراكش، ليلة أمس الإثنين 16 يونيو الجاري، واقعة اعتداء خطيرة استهدفت موظفا يشتغل بمندوبية السجون، بعد تعرضه لطعنات متتالية بواسطة سلاح أبيض من طرف شخص من ذوي السوابق القضائية يتاجر في مختلف أصناف المخدرات، كان في حالة غير طبيعية.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن المعتدي اعترض سبيل رجل الأمن بالقرب من محل سكناه، ووجّه له طعنات بواسطة سكين الأمر الذي استدعى نقله على وجه السرعة لتلقي العلاجات الضرورية، فيما خلف الحادث حالة استنفار واسعة في صفوف الأجهزة الأمنية.
وفور وقوع الحادث، انتقلت إلى عين المكان عناصر الدائرة الأمنية الـ 16، مرفوقة بفرقة الشرطة القضائية، حيث تم تمشيط محيط الجريمة ومباشرة حملة بحث واسعة من أجل توقيف الجاني الذي لا يزال في حالة فرار.
وأشارت ذات المعطيات، إلى أن الحي الشعبي المذكور شهد نحو الساعة الثانية من صباح اليوم الثلاثاء، حادثة مرعبة بعد إقدام شخص على محاولة رمي والده من فوق سطح المنزل، مما استدعى تدخل العناصر الأمن لإحباط هاته الجريمة بحق أحد الأصول، غير أن المعني بالأمر هاجم رجال الأمن بالحجارة.
وتأتي هذه الواقعة بعد أقل من 24 ساعة على حادث مماثل شهدته نفس المنطقة، عندما حاول شخص كان يحمل عمودا حديدا كبيرا الاعتداء على رجلي أمن أثناء مزاولتهما لمهام المراقبة الروتينية، مما اضطر أحد الشرطيين إلى استعمال الصاعق الكهربائي “بيلاور” لتحييد خطر المعتدي والسيطرة عليه، في وقت حاولت مجموعة أخرى من الأشخاص التدخل ومهاجمة عناصر الأمن، غير أن إشهار السلاح الوظيفي في وجههم دفعهم إلى التراجع والفرار.
وتثير هذه الحوادث المتكررة، في ظرف زمني وجيز، تساؤلات حول تنامي مظاهر العنف والانحراف داخل هذا الحي الشعبي، ما يستدعي تدخلا أمنيا حازما لتجفيف منابع الإجرام وتعزيز الإحساس بالأمن لدى الساكنة.
