
تشهد أحياء أكيوض والكدية بولغرايب التابعة لمقاطعة جليز بمدينة مراكش، في الآونة الأخيرة، تناميا مقلقا لجرائم السرقة والاعتداءات، ما خلف حالة من الخوف والاستياء في أوساط الساكنة، التي باتت تشتكي من تدهور الوضع الأمني واستفحال تجارة المخدرات.
وبحسب شهادات متطابقة من مواطنين بالمنطقة لصحيفة “المراكشي”، فقد عرفت ساحة “الضصيصة” بحي أكيوض، يوم الخميس 25 يونيو الجاري، حادثة اعتداء بالضرب على فتاة تبلغ من العمر نحو 20 سنة وسرقة هاتفها المحمول، من طرف مجموعة من الشباب وصفوا بالمنحرفين.
ولم تمضِ سوى يومين، حتى تكررت الجريمة غير بعيد عن نفس المكان، حيث تعرضت سيدة، يوم الجمعة 27 يونيو الجاري، لسرقة هاتفها تحت التهديد من طرف شابين أحدهما كان يحمل سلاحا أبيضا والآخر ينتعل “السكيات”، قبل أن يلوذا بالفرار في اتجاه حي مبروكة، وتُقدر أعمارهما ما بين 25 و30 سنة.
أما دوار الكدية بولغرايب، فقد شهد ليلة الإثنين 23 يونيو، حالة استنفار أمني بعد العثور على جثة مهاجر إفريقي مذبوح في ظروف غامضة، ما زاد من مخاوف السكان بشأن تفشي الجريمة.
وفي نفس الدوار، وتحديدا ليلة الإثنين 16 يونيو الجاري، تعرض موظف يشتغل بمندوبية السجون لاعتداء خطير بعد تلقيه طعنات متتالية بواسطة سلاح أبيض من طرف شخص من ذوي السوابق القضائية، معروف بتجارته في المخدرات، وكان في حالة هيجان ناتجة عن تعاطي مواد مخدرة.
وفي حادث منفصل وقع في نفس الفترة، حاول شخص يحمل عمودا حديديا الاعتداء على عنصري أمن أثناء مزاولتهما لمهام المراقبة الروتينية، مما اضطر أحد الشرطيين إلى استعمال الصاعق الكهربائي “بيلاور” للسيطرة على المعتدي، في وقت حاولت مجموعة من الأشخاص التدخل لمهاجمة رجال الأمن، قبل أن يتم إشهار السلاح الوظيفي في وجههم، ما أجبرهم على الفرار.
وفي ظل هذه التطورات، يطالب سكان هذه الأحياء المتضررة بتعزيز التواجد الأمني والضرب بيد من حديد على تجار المخدرات، الذين يعتبرونهم سببا رئيسيا في تزايد مظاهر الإجرام والانفلات، داعين الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لإعادة الطمأنينة إلى المنطقة.