أعلن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم FNE بالرحامنة عن خوض إضراب إقليمي إنذاري يوم الخميس 20 نونبر 2025، مرفوقا بوقفة احتجاجية أمام المديرية الإقليمية ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا، وذلك احتجاجا على ما وصفه بـ”التعنت والمماطلة” في التعامل مع الملفات المطلبية للشغيلة التعليمية، و”تفشي الاختلالات التدبيرية” داخل المؤسسات التعليمية بالإقليم.
وأكد المكتب أن هذه الخطوة تأتي بعد استنفاد كل محاولات الحوار دون جدوى، مبرزا أن استمرار المديرية الإقليمية في نهج “سياسة الهروب إلى الأمام” ساهم في تأجيج الاحتقان وتعقيد الأوضاع داخل الوسط التعليمي.
وجددت الجامعة الوطنية للتعليم تأكيدها على عدالة ملفات الأساتذة الذين اعتبرت أنهم ضحايا “الشطط والتعسف التربوي” في عدد من المؤسسات، من بينها ثانوية لبريكيين التأهيلية، ثانوية رأس العين التأهيلية، ومجموعة مدارس الصوالح بن حمادي، مطالبة برفع الضرر وتمكينهم من الإنصاف الفوري.
كما أدان المكتب الإقليمي بقوة ما سماه “تنامي الاعتداءات” التي يتعرض لها نساء ورجال التعليم، مشيرا إلى حادثة العنف التي شهدتها ثانوية الشهيد صالح السرغيني، مع تحميل المديرية الإقليمية مسؤولية توفير الحماية القانونية والمهنية للأطر التربوية والإدارية.
وطالبت FNE بالتنزيل السليم لمهام الأطر المختصة ورفض تكليفهم بمهام خارج اختصاصاتهم، داعية إلى وقف كل أشكال التضييق على الحريات النقابية. كما شددت على ضرورة صرف المستحقات المالية العالقة، من تعويضات الامتحانات ومراكز الإجراء والتصحيح، إضافة إلى مستحقات التعليم الأولي والمكلفين بمهام إضافية.
وطالب المكتب الوزارة الوصية بإيفاد لجنة وطنية للافتحاص التدبيري والمالي بعدد من المؤسسات التعليمية، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان احترام القانون وحماية حقوق العاملين في القطاع.
كما دعا إلى الالتزام بتنزيل مضامين اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023، بما يشمل صرف التعويض التكميلي، تقليص ساعات العمل، إدماج التعليم الأولي، وتسوية الملفات العالقة، إضافة إلى صرف منحة الريادة لجميع العاملين بالمؤسسات المعنية دون قيد أو شرط.
وفي ختام البيان، دعت الجامعة الوطنية للتعليم FNE بالرحامنة كافة الشغيلة التعليمية إلى المشاركة المكثفة في الإضراب والوقفة الاحتجاجية، تأكيدا على وحدة الصف والدفاع عن المدرسة العمومية وحقوق وكرامة نساء ورجال التعليم.
