
عبّر عدد من المواطنين بالمدينة العتيقة لمراكش عن استيائهم من الطريقة التي تتتم لها عملية هدم المنازل المتضررة من الزلزال، والتي انطلقت قبل أيام دون مراعاة لشروط السلامة أو احترام لراحة الساكنة.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن العملية التي بدأت بهدم منزل يقع بـ”تشنباش” في مدخل حي الموقف في اتجاه قاعة بناهيض، شهدت انسحابا مفاجئا لعمال الشركة المكلفة، تاركين وراءهم أكواما من الأتربة ومخلفات الهدم وسط زقاق ضيق، ما تسبب في عرقلة حركة المرور اليومية، وبحسب رواية السكان، فقد اضطر أحد المواطنين لتحمل تكاليف إزالة الركام على نفقته الخاصة من أجل إعادة فتح الزقاق.
ورغم ما خلفته العملية الأولى من فوضى، فوجئ السكان مجددا، أول أمس الخميس، بعودة نفس الطاقم لهدم منزل ثانٍ دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة، أبرزها انقطاع خدمات الكهرباء والإنترنت نتيجة إتلاف الأسلاك، إضافة إلى تضرر منازل مجاورة جراء تطاير الحجارة والغبار الناتج عن أعمال الهدم.
وعلى غرار ما حدث سابقا، غادر العمال المكان مباشرة بعد انتهاء الهدم، تاركين وراءهم حيا غارقا في الفوضى والركام، الأمر الذي دفع بعض العمال من أحد الرياضات المجاورة إلى التدخل تطوعا لإزالة المخلفات وإعادة فتح الطريق أمام المارة و السكان.
وقد وجهت الساكنة المتضررة نداء عاجلا إلى السلطات المحلية والجهات المسؤولة من أجل التدخل العاجل لمراقبة سير عمليات الهدم، وضمان احترام معايير السلامة والجودة، حفاظا على سلامة السكان وممتلكاتهم، ومنعا لتكرار مشاهد الإهمال التي تزيد من معاناة الأسر المتضررة من الزلزال.