
شهدت الطريق الرابطة بين تجزئة الضحى أبواب مراكش التابعة لمقاطعة المنارة، وتجزئة الآفاق بجماعة سعادة، ليلة الثلاثاء فاتح يوليوز الجاري، اعتداء عنيفا على عدد من مستعملي الطريق، نفذته عصابة مدججة بالحجارة والأسلحة البيضاء، ما أسفر عن إصابات في صفوف المواطنين وإلحاق خسائر مادية بعدد من المركبات.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن الهجوم وقع حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا، قرب دوار لاندي، حيث عمد أفراد العصابة، التي كان يتزعمها شخص ذو شعر طويل، إلى استهداف أصحاب السيارات والدراجات النارية بشكل عشوائي وعنيف.
وقد أسفر الاعتداء عن إصابة عدد من المواطنين، من بينهم شاب كان رفقة والدته على متن دراجة نارية، حيث تلقى ضربة حجر أصابته في الرأس واليد، إضافة إلى تكسير زجاج عدة سيارات، وسط حالة من الهلع والخوف التي عمت صفوف مستعملي الطريق.
وبعد دقائق من الحادث، لجأ عدد من الضحايا إلى مقر الدائرة الأمنية 17 القريبة من مسرح الحادث، قبل أن تحل عناصر الدرك الملكي التابعة لتراب جماعة سعادة بمكان الواقعة، باعتبارها الجهة المختصة ترابيا.
المعطيات ذاتها، أفادت أن بعض مستعملي الطريق حاولوا الدفاع عن أنفسهم، ودخلوا في مواجهات محدودة مع المعتدين، الذين فرّوا لاحقا في اتجاه محيط دوار لاندي مستغلين الظلام الذي يلف المكان.
وفي اليوم الموالي، توافد عدد من المتضررين على مركز الدرك الملكي بسعادة لتقديم شكايات في الموضوع، من أجل القبض على الجناة الذين تم التعرف على ملامح بعضهم رغم الظروف الليلية الصعبة، في انتظار فتح تحقيق لتحديد هوية الجناة وتوقيفهم.