وطني

خبير يكشف سبب تفجر العيون وينابيع الماء بعد كارثة زلزال الحوز

تسببت الهزة الأرضية التي عرفتها عدة مناطق بالمغرب، الجمعة 08 شتنبر 2023، في عودة المياه إلى مجاريها ببعض المنابع بعد جفاف لسنوات، في ما ازداد صبيب عدد منها، كما أثرت هذه الهزة الأرضية على منابع للمياه بجهة فاس مكناس البعيدة عن منطقة الزلزال، فأي تأثير للهزات الأرضية على منابع المياه.

وأكد سكان بالمناطق التي ضربها الزلزال بمناطق الحوز، وشيشاوة، وتارودانت أن المياه عادت للجريان بعدد من المنابع التي كانت قد جفت لسنوات، ومنها من انقطع تدفق المياه بها لأزيد من 5 سنوات، قبل أن يعاود الجريان بعد الهزة الأرضية.

وفي تفسيره لهذه الظاهرة، يرى عبد النبي المندور، مدير متحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب، بأن الهزات الأرضية تساهم في حدوث تحولات على مستوى جريان أو صبيب المياه، خصوصا بالمناطق التي تتوفر على نسبة عالية من المياه الجوفية، وهذا ما يفسر ما وقع بالمغرب بعد زلزال الحوز.

وأوضح المندور، في تصريح لـSNRTnews، أن الهزات الأرضية يمكن أن تساهم في عودة المياه للجريان بعد انقطاع كما قد تزيد من صبيب المياه ببعض المنابع، في ما يمكن أن تؤدي إلى انقطاع المياه ببعض المناطق، مشيرا إلى أن هذه التغييرات قد تستمر لأيام فقط قبل أن تعود المنابع إلى حالتها قبل الزلزال.

وأبرز الأستاذ الجامعي المختص في الماء، أن تخزين المياه تحت الأرض يكون في طبقات جيولوجية إما قديمة أو حديثة، مكونة من طبقات كلسية تحتوي على خزان قوي وكثيف من المياه في مغارات تحت الأرض، مشيرا إلى أن هذه المغارات بعد التعرض للهزات الأرضية تقع تحت ضغط قوي يجعلها تنفجر فيندفع الماء المخزن ويأخذ مجراه ويخرج بعد انقطاع أو قد يزيد نسبة الصبيب.

وأفاد بأن العكس قد يحدث أيضا، إذ قد تساهم الهزات الأرضية في انقطاع الماء ببعض العيون، بحيث يساهم الضغط الذي يولده الزلزال في غلق منابعها، كما حصل بعين “بيطيط” المتواجدة بين مدينتي فاس ومكناس البالغ متوسط صبيبها 1400 لتر في الثانية، والتي جفت لمدة 3 أيام بعد زلزال الحوز قبل أن تواصل الجريان، حيث تسببت قوة المياه في إزاحة الأحجار والطين الذي سد المنبع.

وخلص المتحدث ذاته إلى أن تدفق المياه بالمنابع الجافة أو زيادة الصبيب بمنابع أخرى قد يستمر لمدة أيام أو أسابيع فقط قبل أن تعود إلى حالتها السابقة قبل الزلزال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى