نددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش المنارة، بالانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب الذي تعرفه منطقة بساتين تاركة، معتبرة أن الوضع يشكل “مساسا صريحا بحق الساكنة في الولوج إلى مورد أساسي للحياة”.
وقالت الجمعية في بلاغ لها، صدر اليوم الثلاثاء 4 نونبر 2025، إنها تتابع “بقلق بالغ” معاناة المواطنين مع الانقطاعات المتكررة للماء دون إشعار مسبق، مضيفة أن آخر انقطاع استمر منذ مساء أمس الإثنين، مما اضطر العديد من الأسر إلى اللجوء إلى بئر مخصص في الأصل للسقي لتأمين حاجياتها اليومية من الماء.
وأوضحت الجمعية أن ما يجري “يكشف عن هشاشة البنية التحتية وضعف تدبير هذا القطاع الحيوي الذي يمس الحياة اليومية للسكان وكرامتهم”، محملة الشركة الجهوية المتعددة الاختصاصات المسؤولية الكاملة عن الوضع، بسبب “غياب التواصل وعدم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استمرارية التزويد بالماء”.
ودعت الجمعية السلطات المحلية والمنتخبة، وعلى رأسها ولاية جهة مراكش آسفي والمجلس الجماعي للمدينة، إلى “التدخل الفوري لإيجاد حل جذري للأزمة وضمان الحق في الماء باعتباره حقا أساسيا من حقوق الإنسان، تكفله المواثيق الدولية والدستور المغربي”.
كما طالبت بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات الضرورية لتفادي تكرار هذه المعاناة، مؤكدة استمرارها في مؤازرة الساكنة المتضررة ورصد تطورات الملف بكل الوسائل القانونية والحقوقية المتاحة.
