
نظمت جامعة القاضي عياض بمراكش، اليوم الخميس، لقاء تواصليا حول الابتكار البيداغوجي وجودة التكوين، تحت شعار “تكوين مغاير لأثر مستدام”، بهدف إبراز رؤيتها الاستراتيجية في مجال التكوين الجامعي، واستعراض المبادرات البيداغوجية المبتكرة التي تعتمدها لصقل كفاءات الخريجين وتأهيلهم لمواجهة التحولات المتسارعة.
وقد شكل هذا اللقاء مناسبة للنقاش والتفكير الجماعي حول سبل تطوير منظومة التكوين، بما يعزز انفتاح الجامعة ويكرّس مقاربات الإدماج والابتكار، ويواكب الديناميات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية الراهنة.
وفي كلمة افتتاحية، أكد رئيس الجامعة، بلعيد بوكادير، أن هذا الحدث يُعد فرصة لتقييم مضامين التكوينات التي تقدمها الجامعة، وإعادة النظر في مناهجها ومحتوياتها، بما يضمن ملاءمتها مع حاجيات التنمية الوطنية الكبرى والتحولات الرقمية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أن الرهان اليوم يتمثل في تقديم تكوينات متكاملة، تربط بين البحث العلمي والمعرفة التقنية والثقافية، وتُمكّن الطلبة من اكتساب مهارات تؤهلهم لمواجهة تحديات المستقبل.
من جهته، أبرز نائب رئيس الجامعة المكلف بالشؤون الأكاديمية وشؤون الطلبة، صلاح الدين قرطبي، أن الجامعة تعمل على إعداد جيل من الطلبة يمتلكون المرونة والقدرة على الإبداع والتكيف، في ظل السياق العالمي المتغير الذي يعرف ثورة رقمية متسارعة واندماجاً متنامياً للذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
وأضاف أن هذا التوجه يستند إلى مبادئ أساسية من بينها العدالة الاجتماعية، والإدماج، والاستدامة البيئية، كرافعات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتخلل اللقاء عدد من الجلسات الحوارية والمداخلات التي تناولت محاور استراتيجية الجامعة الجديدة في مجال التكوين، وتطور العرض التكويني في ظل الإصلاحات الجارية، فضلاً عن أهمية الابتكار البيداغوجي والتكوين المستمر كأدوات للاندماج والتحول.
كما ناقش المشاركون أهمية الأنشطة الموازية في تعزيز المهارات العرضانية لدى الطلبة، وسبل تحسين إدماجهم في سوق الشغل وتقوية قابليتهم للتشغيل.
المراكشي/ و م ع