
فقد المشهد الفني المغربي اليوم ثامن شتنبر الجاري، أحد أعمدته الأصيلة بوفاة المعلم مصطفى باقبو، أحد أبرز رموز الفن الكناوي وعضو فرقة “جيل جيلالة”.
و يُعد المعلم باقبو من أوائل الموسيقيين الذين جمّعوا بين التأصيل الكناوي الأصيل والابتكار الفني العصري.
ولد في مراكش عام 1953، وتلقى أولى أصول فن الكناوة في كنف والده، ثم انخرط في ثمانينيات القرن الماضي ضمن فرقة “جيل جيلالة”، فكان من المساهمين الأساسيين في الإنتشار الواسع لحركة “الفولك غناء”، وميّزه تنوعه الفني المتمثل في قدرته على المزج بين الإيقاعات الكناوية التقليدية وأنواع موسيقية عالمية متنوعة.
وعرف باقبو مشاركات فنية بارزة وطنيا ودوليا، حيث شارك في مهرجانات مع نجوم عالميين مثل ماركوس ميلر وإيريك ليكَنيني، وقدّم عروضا ممتازة غنى بها الفن الكناوي بأحدث صوره.
كما عُرف عنه حضور فني قوي، احتفى به مهرجان “گناوة وموسيقى العالم” في دورته لعام 2025، ما يدل على المكانة التي كان يحظى بها من الجمهور والمحيط الفني.
يبقى رحيل المعلم باقبو خسارة فادحة، إذ فقدت الساحة الفنية المغربية صوتاً وموهبة فريدة، تركت بصمة مديدة في صون ونشر الإرث الموسيقي المغربي.



