
وجهت “جمعية سيدي بوعمر للثقافة والتنمية” شكاية إلى كل من والي جهة مراكش آسفي بالنيابة، رشيد بنشيخي، ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، تطالب فيها بالتدخل العاجل لإيجاد حل لمشكل إغلاق المركز الصحي الحضري من المستوى الأول “رياض العروس” الواقع بقلب المدينة العتيقة، والذي توقفت خدماته منذ أكثر من سنتين بدعوى إخضاعه للإصلاح دون توفير بديل مؤقت للسكان.
وقالت الجمعية في معرض شكايتها التي توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منها، إن هذا الوضع تسبب في معاناة كبيرة لساكنة أحياء سيدي بوعمر، وطريق الكزا، ودرب سيدي مسعود الصغير، ودرب المصوبر، خاصة بالنسبة للمرضى المزمنين والأمهات الراغبات في تلقيح أطفالهن حديثي الولادة.
وأكدت الجمعية أنها حاولت التواصل مرارا مع مسؤولي مندوبية وزارة الصحة بمراكش لفهم أسباب هذا التوقف الطويل دون جدوى، مما دفع العديد من المواطنين إلى التوجه إلى مراكز صحية أخرى بالأحياء المجاورة، حيث قوبلت طلباتهم في أحيان كثيرة بالرفض بدعوى عدم الإنتماء إلى النطاق الجغرافي لتلك المراكز.
وطالبت الجمعية، في ختام شكايتها، من والي جهة مراكش آسفي ورئيسة المجلس الجماعي، التدخل بشكل عاجل لإعطاء التعليمات اللازمة للجهات المختصة قصد إعادة فتح المركز أو توفير بديل صحي مؤقت، حفاظا على كرامة المواطنين وضمانا لحقهم في الصحة والعلاج.