
أعلن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعطاوية – تملالت، عن تضامنه مع تلميذ قاصر تعرض لاعتداء خطير بواسطة السلاح الأبيض أمام إحدى المؤسسات التعليمية، وندد بتنامي مظاهر العنف والتسيب في محيط المدارس، محملا السلطات مسؤولية حماية أمن وسلامة التلاميذ.
وقال فرع الجمعية الحقوقية في بيان توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، إن التلميذ (ي. س)، البالغ من العمر 15 سنة والمتمدرس بمستوى الأولى إعدادي بثانوية سيدي عيسى بن سليمان الإعدادية، والقاطن بدوار أولاد خالد بجماعة سيدي عيسى بن سليمان، تعرض لاعتداء بواسطة سكين على مستوى الوجه، مما تسبب له في أضرار جسدية ونفسية وصفت بالخطيرة.
وأشارت الجمعية إلى توصلها بطلب مؤازرة من أسرة الضحية، وأكدت معاينتها لصور تثبت حجم الاعتداء.
وأعرب الفرع المحلي للجمعية عن بالغ قلقه من آثار هذا الاعتداء، الذي خلف صدمة لدى التلميذ وأسرته، كما أثار موجة خوف واستياء في أوساط التلاميذ وعائلاتهم، في ظل ما وصفه البيان بـ”الغياب المقلق للحماية الأمنية” بمحيط المؤسسات التعليمية.
كما نبهت الجمعية إلى التنامي المقلق لظاهرة التسكع أمام المدارس من طرف غرباء، وانتشار المخدرات والممارسات المنحرفة، مما يعرض التلاميذ والمدرسين والأطر التربوية والإدارية لمخاطر جسيمة.
واعتبرت الجمعية أن ما وقع للتلميذ (ي. س) ليس حادثا معزولا، بل يأتي في سياق تصاعد الاعتداءات المرتكبة في محيط المؤسسات التعليمية.
وعبّر الفرع المحلي للجمعية عن تضامنه الكامل مع الضحية وأسرته، وطالب بفتح تحقيق قضائي نزيه وشامل في الواقعة، مع ضمان إنصاف الطفل وتمكينه من المتابعة الصحية والنفسية الضرورية.
كما حمّل البيان مسؤولية حماية التلاميذ والعاملين بالمؤسسات التعليمية إلى السلطات المحلية والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بقلعة السراغنة، داعيا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمن وسلامة الفضاء المدرسي.



