
عبّر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش عن إدانته الشديدة لما وصفه بـ”الاعتداء الجسيم” الذي أقدمت عليه إحدى الشركات العقارية، بعد إقدامها على اقتحام الحرم الجامعي وهدم مرافق تابعة لمؤسسة عمومية محمية بقوة القانون.
و وصف المكتب النقابي في بيان توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، (وصف) هذا الفعل بـ”غير المسبوق” في تاريخ الجامعة المغربية، معتبرا أنه يمثل خرقا صارخا للقوانين الوطنية، واعتداء صريحا على سيادة مؤسسة جامعية ورمزيتها، بما في ذلك المساس الخطير بالمرافق الإدارية والتعليمية والدينية، وتهديدا مباشرا لأمن وسلامة مرتفقي الكلية.
وطالب المكتب المحلي السلطات الوصية، وعلى رأسها وزارة التعليم العالي وإدارة الجامعة، بتحمل مسؤولياتها الكاملة ورفع دعوى قضائية استعجالية ضد الشركة المعنية، وفقا للقانون الجنائي المغربي، إلى جانب فتح تحقيق شامل في ملابسات الحادث واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية في حق الجهة المعتدية.
كما شدد البيان على ضرورة إعادة بناء المرافق المهدمة بشكل عاجل، مع توفير كافة شروط السلامة للعاملين والطلبة، مشيرا إلى أن مسجد الكلية يُعد مرفقا حيويا يجب احترام رمزيته وضمان استمرارية وظيفته الدينية داخل الحرم الجامعي.
وحمّل المكتب المحلي الشركة العقارية المسؤولية الكاملة عن أي اضطراب أو تعثر قد يمس السير العادي للحياة الجامعية، داعيا في الوقت ذاته إلى تعزيز الحماية الأمنية للمؤسسات الجامعية من مثل هذه الانتهاكات المتكررة.
وأكدت النقابة التزامها الثابت بالدفاع عن حرمة الجامعة وصون مرافقها، داعية الأساتذة إلى الالتفاف حول إطارهم النقابي والانخراط في الأشكال النضالية التي قد يتم الإعلان عنها لاحقا، دفاعا عن كرامة الجامعة وأطرها وطلبتها.