
ما تزال ساكنة جماعة سيد الزوين التابعة لعمالة مراكش، تعيش على وقع انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، في ظل موجة حرّ شديدة تضرب المنطقة، دون أي تبرير أو إشعار مسبق من الجهات المعنية.
وقد عبرت اللجنة المحلية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيد الزوين – فرع المنارة مراكش، عن “قلقها البالغ” إزاء استمرار هذه الوضعية، التي اعتبرتها “مسا صريحا بالحق في الخدمات الأساسية”.
وسجلت اللجنة، في بيان توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، أن الانقطاعات بدأت بشكل مكثف منذ عشية يوم الإثنين 11 غشت، وبلغت خمس مرات خلال أقل من 24 ساعة، وشملت عددا من أحياء المركز الحضري للجماعة، خاصة المحاذية لمقر القيادة، ما خلّف تذمرا واسعا في أوساط الساكنة.
وأكدت اللجنة أن هذه الانقطاعات غير المبررة تسببت في أضرار مادية جسيمة، أبرزها تعطل الأجهزة المنزلية الحيوية مثل الثلاجات ومكيفات الهواء، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا لصحة وسلامة المواطنين، خاصة في ظل درجات حرارة مفرطة تستوجب استعمال وسائل التبريد وحفظ الأغذية.
وحمّلت الجمعية الحقوقية المسؤولية الكاملة للشركة الجهوية المكلفة بتوزيع الكهرباء، داعية إياها إلى احترام التزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه المواطنين، كما طالبت بفتح تحقيق عاجل في أسباب هذه الانقطاعات المتكررة، والعمل الفوري على تقوية وإصلاح شبكة التوزيع الكهربائي بما يواكب حاجيات الساكنة.
ودعت اللجنة المحلية السلطات المحلية والجهات الوصية إلى التدخل العاجل لضمان استمرار التزويد بالكهرباء، خاصة في فترات الذروة الحرارية، مؤكدة تضامنها المطلق مع الساكنة واستمرارها في الترافع من أجل إنصاف المتضررين والدفاع عن حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
يُذكر أن الانقطاع ما يزال مستمرا إلى حدود الساعة التي تم فيها إصدار البيان.



