
تهديد يومي للأرواح والممتلكات.. مختل يقض مضجع ساكنة وتجار “طوالة اسبتيين” بمراكش
يعيش سكان وتجار “طوالة اسبتين” بحي سيدي أيوب في قلب المدينة العتيقة لمراكش، على وقع حالة من الرعب والقلق الدائمين، بسبب ما وصفوه بـ”السلوكات العدوانية والخطيرة” لشخص يُعرف باضطراباته النفسية وسجله الحافل بالاعتداءات المتكررة.
وبحسب شهادات متطابقة من الساكنة لصحيفة “المراكشي”، فإن المعني بالأمر الذي يقطن بمفرده في منزل بنفس الحي، لا يتردد في شتم وسب وقذف المارة، كما سبق له أن اعتدى جسديا على أحد التجار وكسّر محتويات محله وعاث فيه فسادا، والأخطر من ذلك، حسب روايات السكان، أنه كاد أن يتسبب في إزهاق روح أحد المارة بعدما هوى على رأسه بالحجر اللاصق الذي يستعمل في التبليط “البافي”.
ويؤكد المتضررون أن المعتدي يلجأ إلى منزله مباشرة بعد كل اعتداء، حيث يُحكم إغلاق الباب على نفسه من الداخل، الأمر الذي يصعّب من مأمورية تدخل السلطات في الحين.
وسبق للساكنة أن تقدمت بعدة شكايات إلى النيابة العامة، التي أصدرت تعليماتها لمصالح الأمن من أجل توقيفه وإحالته على مستشفى الأمراض النفسية، غير أنه لا يلبث أن يعود إلى الحي بعد أيام قليلة فقط، ليكرر نفس الأفعال.
ويعاني السكان والتجار من حالة خوف دائم وتهديد مستمر، حيث اضطر بعضهم إلى تنسيق مواعيد فتح وإغلاق محلاتهم التجارية جماعيا، تجنبا لأي اعتداء مباغت، كما يشير البعض إلى أن المعني بالأمر يُبدي سلوكا انتقاميا اتجاه كل من يبلغ عنه السلطات، ما يضيف عامل الخوف من الانتقام إلى معاناتهم اليومية.
وتتساءل الساكنة عن الجهة المسؤولة عن ضمان سلامتهم الجسدية والنفسية، مطالبة بتدخل عاجل وفعال لحمايتهم من هذا الخطر المحدق، خاصة في ظل غياب حل جذري و واضح لوضع حد لمعاناة دامت طويلا.



