أقاليمالسراغنة

الزميل محمد لبيهي يوجه رسالة مفتوحة إلى برلمانيي إقليم قلعة السراغنة

وجّه الزميل محمد لبيهي مدير نشر موقع “أخبار تساوت” رسالة مفتوحة إلى برلمانيي إقليم قلعة السراغنة جاء فيها:

السادة البرلمانيين المحترمين

فضلت في مستهل هذه الرسالة أن ادكركم بفقرة من الرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى المشاركين في أشغال المنتدى البرلماني الدولي الثالث للعدالة الاجتماعية، الذي نظمه مجلس المستشارين تحت شعار “رهانات العدالة الاجتماعية والمجالية ومقومات النموذج التنموي الجديد”.والتي قال فيها حفظه الله: “وكما تعلمون، فإن العدالة بين الفئات والجهات، تشكل دائما جوهر توجهاتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وهي الغاية المتوخاة من مختلف المبادرات والأوراش التي أطلقناها؛ هدفنا الأسمى تحسين ظروف المعيش اليومي لمواطنينا، في ظل العدل والإنصاف والكرامة الإنسانية وتكافؤ الفرص”.

السادة البرلمانيين المحترمين

لاشك ان البعض منكم اطلع السنة الماضية ،في رسالتي المفتوحة على مناشدتي،كواحد من أبناء هذا الاقليم للسيد عامل إقليم قلعة السراغنة، والتي لم تلقى-للأسف- الادان الصاغية لها،ورسالة ثانية إلى أعضاء المجلس الاقليمي للعمالة،خلال فترة ماوصف ب “،بلوكاج الأغلبية المعارضة” للرئيس والذي دام حوالي سنتين ،من أجل العمل على تجاوز كل مامن شأنه أن يزيد اقليمنا المنكوب ،تأخرا وترديا ،خصوصا في القطاعات التي يعتمد عليها السكان في انشطة حياتهم اليومية ،والتي تأثرت كثيرا بسبب نداعيات الجفاف من جهة ،وانعدام فرص الاستثمار من جهة اخرى .

وحيث أنكم تعلمون أكثر من غيركم ،أن إقليم قلعة السراغنة،عرف في الخمس سنوات الأخيرة،تراجعا كبيرا في مجال التنمية المحلية، وغير مسبوق، بل تعثر وتأخر استكمال إنجاز بعض المشاريع التي ،،كان الفضل في برمجتها وإعداد ملفاتها للعاملين الأسبقين محمد نجيب بن الشيخ رحمة الله عليه،ومحمد صبري متعه الله بالصحة والعافية،أدكر على سبيل المثال منها لا الحصر:المركب الثقافي والديني بجنان روما الممول من وزارة الأوقاف والشؤون لاسلامية بكلفة تناهز سبعة ملايير من السنتيمات،دار الثقافة بحي عواطف،مشروع السوق الأسبوعي والمجزرة العصرية وسوق الجملة بطريق اولاد يعكوب،علاوة على تعثر ملف تسوية الوعاء العقاري لبناء الكلية،موضوع اتفاقية شراكة وقعت سنة 2007،جمود ملف المطرح الاقليمي بالرغم من تجديد المكتب المسير لجمعية مجموعة الجماعات الترابية “”التضامن”وتسديد مساهمات المجالس الجماعية في الحساب الخاص لذات الجمعية بملايير من السنتيمات ..وبقية لائحة الملفات المتعلقة بقطاع السكنى والتعمير ،وتاخير تسليم شواهد التصرف ، أو تهيئة مراكز بعض الجماعات الراكدة على مكتب عامل الاقليم وباقي الجهات المسؤولة..

وبدون شك كذلك تعلمون، تفاصيل تعثر إخراجها إلى حيز الوجود،فمن الذي يمنعكم ياسادة النواب المحترمين باعتباركم ممثلين للمواطنين من إثارة وضعياتها بشكل واضح ،والدفاع عنها وفق ماينص عليه القانون؟؟وبعبارة أخرى ،هل هناك ما يمنعكم من تنبيه أو حث من يتحمل مسؤولية تعطيل أو رفض قضاء مصالح رعايا صاحب الجلالة؟أليس بإمكانكم توحيد الرأي حول هذه القضايا التي تهمنا جميعا كساكنة وكمواطنين والاتصال أو زيارة من ترونه مناسبا لتسويتها وتسجيلها في ملف حصيلتكم ؟

السادة النواب المحترمين

لاشك أيضا انكم وزعتم في مناشير حملاتكم الانتخابية الأخيرة، الكثير من الوعود المتعلقة بتحريك وانعاش عجلة اقتصاد الاقليم ،والسعي إلى جلب المشاريع ،بل منكم من اقسم بأغلظ ايمانه ليبذل المستحيل من اجل تحقيق انتظارات المواطنين. ويعلم العديد من متتبعي الشأن العام ،ان من بينكم من حاول طرح بعض الأسئلة الشفوية ووجه اسئلة كتابية لوزراء حكومة أخنوش ،والتي كانت ردودهم لحدود اليوم مجرد تطمينات ووعود جديدة ،فهل من المعقول أن تنتظر ساكنة إقليم قلعة السراغنة المزيد من الوقت لكي لا تبقى دار لقمان على حالها؟

السادة البرلمانيين المحترمين

اسمحوا لي لاقول لكم، ان دور البرلماني ليس هو الحصول على الصفة والحصانة البرلمانية او المساهمة في تشريع القوانين ومراقبة عمل الحكومة فقط، وإنما انتخابة هو من أجل المواطن باعتباره ممثلا للأمة، ومن الواجب عليه أن يطرق باب اي مسؤول اقليمي او جهوي او عضو في الحكومة، من أجل التواصل والتعاون معه لفائدة المصلحة العامة وتحريك الملفات الهادفة إلى تحقيق تنمية محلية حقيقية.

اخيرا السادة البرلمانيين المحترمين

أنّ عدم إثارة الأوضاع المتردية للعديد من القطاعات،وتأخير إنجاز انتظارات ساكنة إقليم قلعة السراغنة، من طرفكم كبرلمانيين وكأعضاء في ثاني مؤسسة دستورية بالمملكة المغربية، يعتبر وجها آخر من وجوه عدم قيامكم من الطبقة السياسية الممثلة داخل المؤسسات بالمهمّة الموكولة إليها، والتي على أساسها تمّ انتخابكم من طرف المواطنين لتمثيلهم في البرلمان.إنها فرصتكم لإثبات مسؤوليتكم أمام التاريخ.

وتقبلوا تحياتي الصادقة.

-محمد لبيهي صحفي وأحد أبناء إقليم قلعة السراغنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى