وجّه المستشار البرلماني عبد الرحمان وافا عن فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، سؤالا شفويا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول تصاعد ظاهرة فرار الرياضيين المغاربة خلال المشاركات الدولية، وما تسببه من إساءة لصورة الرياضة الوطنية في الخارج.
وفي معرض سؤاله الذي حمل طابعا إنذاريا، لفت المستشار إلى الحادثة الأخيرة التي أثارت الكثير من الجدل، والمتمثلة في فرار خمسة لاعبين من المنتخب الوطني لأقل من 21 سنة لكرة اليد، خلال مشاركتهم في بطولة العالم ببولندا، و وصف الحادثة بأنها تعكس خللا بنيويا في منظومة التأطير الرياضي، خاصة فيما يتعلق بالشباب.
وأشار وافا إلى أن هذه الظاهرة لم تعد فردية أو استثنائية، بل تحولت إلى مشكلة بنيوية تتقاطع فيها أبعاد اجتماعية واقتصادية ونفسية، وسط غياب واضح لتأطير متكامل للرياضيين، ومحدودية الدعم المواكب لهم داخل وخارج الوطن، إلى جانب ضعف مواكبة البعثات الرسمية، وغياب تكامل بين المسار الرياضي والتكوين الأكاديمي والمهني.
كما عبر المستشار البرلماني عن استغرابه للصمت الرسمي وغياب بلاغات أو إجراءات واضحة من قبل الجهات الوصية، رغم تكرار مثل هذه الحوادث التي تسيء إلى سمعة المغرب في المحافل الدولية.
وطالب عبد الرحمان وافاّ، الوزير بالكشف عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل تعزيز التأطير النفسي والاجتماعي للرياضيين الشباب، تفعيل دور المرافقين الإداريين والتقنيين في البعثات الدولية، إرساء آليات فعالة للمتابعة والرقابة، وربط المسار الرياضي بمسارات التكوين الأكاديمي والمهني.
