
وجه المكتب التنفيذي لمؤسسة جليز، رسالة إلى رئيسة جماعة مراكش، تضمنت مجموعة من الملاحظات بخصوص سير مشروع التهيئة الجاري بشارع محمد الخامس وحي جيليز، أحد أبرز الأحياء الحديثة والمراكز الحيوية بالمدينة الحمراء.
وعبرت المؤسسة في مستهل رسالتها التي توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منها، عن إشادتها بالجهود المبذولة من طرف الجماعة ومختلف المتدخلين في هذا المشروع الطموح، والذي ينتظر أن يسهم في تعزيز البنية التحتية وتحسين المشهد الحضري للمدينة، خاصة في ظل الاستعدادات الجارية لاحتضان مراكش لمجموعة من الفعاليات الرياضية والسياحية الكبرى.
وشددت المؤسسة في المقابل على ضرورة الوقوف عند بعض الملاحظات التي اعتبرتها “مقلقة”، مؤكدة أن الهدف منها هو دعم الجهود المبذولة وليس التقليل منها، داعية إلى تدارك عدد من الاختلالات التي من شأنها التأثير سلبا على فعالية المشروع وصورة المدينة في عيون زوارها وساكنتها.
ومن بين النقاط التي أثارتها مؤسسة جليز في رسالتها، ضعف التخطيط، ما أدى إلى تأخيرات ملحوظة في الأشغال، وانعكس سلبا على راحة السكان والتجار والزوار من خلال إزعاجات متكررة، غياب الالتزام الكافي بمعايير السلامة داخل الورش، مما يعرض العمال والمارة لمخاطر حقيقية.
واشارت المؤسسة إلى أشغال التهيئة تطرح تساؤلات حول جودة التنفيذ في بعض المقاطع، استنادا إلى مشاهد موثقة بالصور، تطرح علامات استفهام حول نجاعة التتبع والرقابة التقنية، إضافة إلى إشكاليات تتعلق بملائمة المواد المستعملة، خاصة في ما يخص التبليط، وهو ما يهدد بجعل نتائج الأشغال قصيرة الأمد بدل أن تكون مستدامة.
وأكدت المؤسسة في ختام رسالتها أن هذه الملاحظات تقدّم بروح مسؤولة وبناءة، وتندرج في إطار المساهمة المواطنة في تتبع المشاريع العمومية، معربة عن ثقتها في كفاءة رئيسة الجماعة وحرصها على تصحيح المسار. كما أعربت مؤسسة جليز عن استعدادها التام لإعداد وتقديم تقرير مفصل حول النقاط المثارة، في إطار التعاون المؤسساتي والشراكة من أجل المصلحة العامة.