أقاليمالصويرة

الصويرة: انطلاق موسم رجراجة رسميا في جو احتفالي وتراثي

أحمد بومعيز/ الصويرة

انطلقت اليوم الجمعة خامس ماي الجاري، بإقليم الصويرة فعاليات موسم الطائفة الرجراجية والمعروف محليا بـ ” الدور “.

 

المحطة الأولى للموسم هي كالعادة زاوية سيدي علي بن بوعلي، بعد الاحتفال الرسمي لانطلاق الموسم، والذي احتضنته زاوية سيدي امحمد بن احميدة بمقر نقيب الشرفاء الرجراجيين الحاج عبد العزيز المقدم ،بحضور عامل إقليم الصويرة عادل المالكي ،ووفد رسمي مرافق ، وممثلي الزوايا الصوفية بعدد من الدول الصديقة، كمصر والسينغال موريتانيا ،ووفد عن زوايا ورباطات الأقاليم الجنوبية للمملكة .

 

موسم رجراجة ،والذي يعد أكبر وأطول وأعرق موسم بالمغرب ،إذ يتنقل على مدى 44 محطة ، لمدة 40 يوما ،في مسار يتحاوز 480 كلمتر،ويغطي أغلب مناطق الشياظمة الشمالية والجنوبية، مرورا بنقطة واحدة بمنطقة حاحا وهي قرية الديابات بمدينة الصويرة في منتصف مساره.

وتقول الرواية في شأن موسم رجراجة،أن سبعة رجال من مناطق الشياظمة حجوا إلى مكة لزيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،وهو من سماهم برجراجة نظرا للغتهم الغريبة عن الجزيرة العربية. ولما عادوا قاموا بنشر الإسلام قبل الفتوحات،وتوزعوا على عدة مناطق بالإقليم مؤسسين بذلك شبكة من الزوايا الصوفية المعروفة بسبعة رجال الشياظمة أو رجراجة. ويكون موسم الدور مناسبة لزيارة الزوايا وصلة الرحم وتفقد أحوال الأهل ومدى استمرار الدعوة إلى الإسلام السني بالمناطق التي قاموا بتغطيتها وربط علاقات القرابات والدعوة بها .وقد عرف ” الدور” عبر التاريخ عدة مراحل اتسمت بالاستمراية عموما، رغم بعض التوقفات الذي كانت بسبب الخلاف بين الطائفة الرجراجية والدول التي تعاقبت على حكم المغرب ،وقد بلغ الخلاف أشده في عهد المرابطين والموحدين. وبوصول الدولة العلوية إلى الحكم ،وبعد الخلاف في بدايتها ومع بداية حكم مولاي اسماعيل ،تقول الرواية أن مؤسس الزاوية امحمد بن أمحيدة قام بزيارة للمولى إسماعيل في مكناس ،وأقنعه باستمرار الموسم بعد أدائه البيعة رفقة مرافقين وشرفاء من المنطقة،وكانت ذلك انطلاقة جديدة للموسم دامت إلى اليوم، وتوجت بعدة ظهائر وتشريفات.

 

هذا، ويعرف الموسم خلال محطاته 44، أنشطة اقتصادية واجتماعية وثقافية وروحية كبيرة ومتنوعة، تكاد تكون الفريدة على المستوى الوطني والقاري، وتعرف تتبع واهتمام جمهور كبير من مختلف المدن والمناطق المغربية والدولية .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى