المدينةمراكش

مراكش: انتشار النفايات بشارع “الرميلة” يثير استياء السكان ويسائل شركة النظافة

يعاني شارع فاطمة الزهراء الشهير بـ”الرميلة” والواقع ضمن نفوذ مقاطعة مراكش المدينة، من انتشار لافت للنفايات المنزلية والمخلفات العشوائية، في مشهد أثار استياء واسعا لدى ساكنة الحي وزواره، بسبب ما يخلفه من تشويه للمنظر العام وإضرار بالمجال البيئي.

ورغم موقع الشارع الحيوي بالقرب من معالم تاريخية وأحياء سياحية بالمدينة العتيقة، فإن مظاهر الإهمال باتت تطبع المشهد اليومي، مع تراكم الأكياس البلاستيكية ومخلفات المحلات التجارية، ما يطرح علامات استفهام حول أداء الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بمقاطعة مراكش المدينة.

وطالب عدد من المواطنين بتدخل الجهات الوصية والجماعة الترابية لمراكش من أجل إلزام الشركة المفوضة باحترام دفتر التحملات والقيام بواجبها في جمع النفايات بشكل منتظم، مشيرين إلى أن تكرار هذا الوضع يسيء إلى صورة المدينة، خاصة في موسم تعرف فيه مراكش توافدا سياحيا كبيرا.

وأكدت فعاليات محلية أن الإخلال بمعايير النظافة لا يمس فقط البيئة والصحة العامة، بل يضر بصورة المدينة الحمراء كوجهة سياحية عالمية، مشددين على ضرورة تحسين المراقبة وتفعيل آليات المحاسبة لضمان جودة الخدمات المقدمة في مجال النظافة.

ويأتي هذا الوضع في سياق نقاش متصاعد حول نجاعة التدبير المفوض بقطاع النظافة في عدد من مقاطعات مراكش، حيث توجه انتقادات متكررة إلى بعض الشركات بعدم الوفاء بالتزاماتها، في ظل ضعف المراقبة الدورية وتأخر تفعيل الجزاءات المنصوص عليها في دفاتر التحملات.

وفي انتظار تحرك الجهات المعنية، يبقى الشارع التاريخي “الرميلة” رهين أكوام النفايات وروائحها الكريهة، في صورة لا تليق بمكانته داخل المدينة العتيقة ولا بآمال السكان في محيط حضري نظيف وصحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى