
علمت صحيفة “المراكشي” من مصادر مطلعة، أن هناك مبالغ مزيفة من العملة الصعبة، خاصة الجنيه الإسترليني، يجري تداولها بمدينة مراكش، ما تسبب في حالة من القلق وسط التجار وأرباب المحلات ذات الصلة بالنشاط السياحي.
وحسب المصادر ذاتها، فقد وجد عدد من التجار أنفسهم في وضعية حرجة عند توجههم إلى مكاتب الصرف من أجل تحويل هذه الأوراق المالية، قبل أن يتبين أنها مزيفة، خاصة وأنها مغلفة بطبقة بلاستيكية محكمة، مما يصعّب مهمة التحقق من صحتها بالعين المجردة.
وأضافت المصادر أن تعامل مكاتب الصرف مع هذه الحالات يختلف، إذ تكتفي بعض المحلات بإرجاع المبلغ لصاحبه دون اتخاذ أي إجراء إضافي، في حين تبادر أخرى إلى إشعار المصالح الأمنية فورا.
وفي هذا السياق، شهدت المدينة خلال الأسبوع الجاري حالة استنفار بعدما قام أحد الصرافين بالاتصال بعناصر الدائرة الأمنية الخامسة، عقب اكتشافه مبلغا من الجنيه الإسترليني المشكوك في مصدره، وقد جرى فتح تحقيق مع الشخص الذي كان بحوزته المبلغ، قبل أن يتضح أنه تاجر تعرض بدوره لعملية نصب من طرف زبناء أجانب اقتنوا منه بعض السلع باستعمال تلك الأوراق المزيفة.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة ضرورة توخي الحيطة والحذر من طرف التجار، خاصة في ما يتعلق بقبول العملات الأجنبية، مع تعزيز آليات المراقبة والتأكد من سلامة الأوراق النقدية تفاديا للوقوع ضحية لعمليات التزوير.



