جليزمراكش

مراكش: سكان “أبواب جليز” يطالبون بحمايتهم من “عربدة كوكا”

يعيش سكان الشطر الثاني من تجزئة “أبواب جليز” التابعة للملحقة الإدارية الحي العسكري بمقاطعة جليز، حالة من القلق والانزعاج الشديدين بسبب ما وصفوه بـ”العربدة المتكررة” لشخص معروف في المنطقة بلقب “كوكا”، بات يشكل مصدر رعب يومي للساكنة وأصحاب المحلات التجارية.

وبحسب شهادات متطابقة من سكان الحي لصحيفة “المراكشي”، فإن المعني بالأمر، الذي يقطن بدوار “أليكرو بين لقشالي” المجاور، معروف بسلوكياته المنحرفة وبتعاطيه المنتظم لمادة “السيليسيون”، ما يجعله في حالة تخدير دائم ويدفعه إلى ارتكاب أفعال تثير الفزع في صفوف المواطنين.

ويؤكد السكان أن “كوكا” لا يتردد في الاعتداء اللفظي والجسدي على المارة، كما أقدم في أكثر من مناسبة على سرقة ممتلكات أصحاب المحلات التجارية، فضلا عن قيامه بتصرفات مخلة بالحياء العام، وصلت حد تعمده إشهار جهازه التناسلي في وجه السكان، بما في ذلك النساء والأطفال، في مشاهد وُصفت بـ”الصادمة وغير المقبولة”.

وتضيف المعطيات التي توصلت بها الصحيفة، أنه رغم الشكايات المتعددة التي تقدمت بها الساكنة إلى مصالح الأمن، خصوصا لدى الدائرة الأمنية 16، إلا أن الوضع ما يزال على حاله، حيث يتنقل الشخص المعني بحرية تامة في محيط التجزئة و وسطها، مثيرا الخوف والقلق بين المواطنين، مما يطرح تساؤلات حول نجاعة الاستجابة الأمنية وفعالية التدخلات في مثل هذه الحالات المتكررة.

وفي ظل هذا الوضع، تطالب الساكنة بتدخل أمني عاجل لوضع حد لهذا السلوك الإجرامي المتصاعد، وتوفير الحماية الكافية لأرواحهم وممتلكاتهم، معتبرين أن استمرار تجاهل الوضع قد يؤدي إلى تفاقم الأمور، بل ويدفع بالبعض إلى التفكير في حلول فردية قد لا تحمد عقباها.

وتؤكد الساكنة أن الوضع الحالي لم يعد يحتمل مزيدا من الانتظار، وأن حالة “كوكا” ليست مجرد سلوك منحرف بل تهديد مباشر للنظام العام، يستوجب تحركا حازما من قبل السلطات المعنية، سواء على المستوى الأمني أو الاجتماعي، من خلال تفعيل آليات الدعم النفسي والتدخل العلاجي في حالات الإدمان.

ويبقى الأمل معقودًا على تدخل الجهات الأمنية المختصة بسرعة وجدية، لوضع حد لمعاناة الساكنة، وإعادة الطمأنينة إلى هذا الحي الذي يعرف نموا عمرانيا متسارعا، في ظل حاجة ماسة إلى استتباب الأمن واستقرار الحياة اليومية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى