
شهد دوار وانسكراة التابع لجماعة أسني بإقليم الحوز، أمس الاثنين، فاجعة مأساوية بعد العثور على جثة طفل لا يتجاوز عمره خمس سنوات، كان قد اختفى في ظروف غامضة قبل ساعات من اكتشاف جثته داخل ساقية مائية تمر بالقرب من الدوار.
وبحسب مصادر محلية، فإن الطفل الصغير كان قد غادر منزل أسرته صباحا، قبل أن يُفقد أثره بشكل مفاجئ، ما أثار قلق الأسرة وأطلق حملة بحث واسعة في أوساط الجيران وساكنة المنطقة، وبعد ساعات من الترقب والقلق، تم العثور عليه جثة هامدة وقد جرفته مياه الساقية، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة غرقاً.
وفور إشعارها بالحادث، حلت عناصر الدرك الملكي بعين المكان، حيث تم فتح تحقيق للوقوف على ملابسات الواقعة وتحديد أسباب الغرق، في وقت تم فيه نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات بمراكش قصد التشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة.
وخلفت هذه الحادثة الأليمة صدمة وحزناً عميقين في أوساط أسرة الضحية، التي لم تستوعب بعد رحيله المفجع، كما خيم الحزن على أجواء الدوار، وسط دعوات الساكنة إلى اتخاذ إجراءات وقائية لحماية الأطفال من مخاطر السواقي والمجاري المائية المكشوفة، خاصة خلال فترة ذوبان الثلوج وارتفاع منسوب المياه.
وتعيد هذه الفاجعة إلى الواجهة إشكالية السلامة في المناطق القروية، وضرورة توفير وسائل الحماية للأطفال في محيطهم اليومي، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية التي تفطر القلوب وتترك جراحاً غائرة في نفوس الأسر.