أقاليمشيشاوة

ضحايا الزلزال يحتجون أمام مقر عمالة شيشاوة

نظم مجموعة من المواطنين من ضحايا الزلزال صباح اليوم الخميس 12 يونيو الجاري، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة اقليم شيشاوة، استجابة لدعوات تنسيقيات المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية.

وكانت تنسيقيات متضرري زلزال الحوز أعلنت عن تنظيم سلسلة من الخطوات الاحتجاجية، تعبيرا عن غضبها مما وصفته بـ”الإقصاء والتهميش” الذي طال العديد من الأسر المتضررة، خصوصا خلال مراحل الإحصاء وبرامج إعادة الإعمار التي أعقبت الزلزال المدمر.

وأعلنت التنسيقيات، في بيان لها، عن تنظيم وقفات احتجاجية متزامنة اليوم الخميس، أمام مقرات عمالات الحوز، شيشاوة وتارودانت، انطلاقا من الساعة الحادية عشرة صباحا، ودعت إلى مشاركة واسعة في الوقفة الوطنية التي دعت إليها الجمعية المغربية لحماية المال العام، والمقررة يوم السبت 14 يونيو الجاري، أمام مبنى البرلمان في الرباط.

ولا تقف الاحتجاجات عند هذا الحد، إذ أعلن المتضررون عن نيتهم خوض اعتصام مفتوح، مرفوق بإضراب عن الطعام، أمام وزارة الداخلية بالعاصمة، احتجاجا على “التمييز والتلاعب” الذي شاب تدبير ملف الإغاثة وإعادة البناء، وأكدت التنسيقيات أن موعد هذا الاعتصام سيعلن عنه في وقت لاحق.

وألقى المتضررون باللائمة على السلطات المحلية، من قيادات وباشاوات وعمالات، معتبرين أنهم يتحملون المسؤولية المباشرة عن “الخروقات والتجاوزات” التي رافقت تنفيذ برامج الدعم، وطالبوا بفتح تحقيق نزيه وشفاف، لا سيما في ما يخص دور أعوان السلطة في هذه المرحلة الحساسة، مؤكدين توفرهم على “شهادات ووثائق تثبت وقوع تلاعبات خطيرة”.

وأفاد البيان بأن هذه الخطوات التصعيدية تأتي بعد استنفاد جميع القنوات القانونية والإدارية، في ظل ما وصفوه بـ”تجاهل” مطالبهم المشروعة، وغياب أي تجاوب جدي من قبل الجهات الوصية.

كما وجه المتضررون نداء إلى مختلف الهيئات الحقوقية والنقابية، ووسائل الإعلام المستقلة، وكل الضمائر الحية، من أجل دعم تحركاتهم السلمية ومناصرة قضيتهم العادلة، إلى حين تحقيق الإنصاف الكامل وتمكينهم من حقوقهم.

ويذكر أن زلزال الحوز الذي ضرب البلاد ليلة الجمعة ثامن شتنبر 2023 خلف آلاف الضحايا والمنكوبين، وأحدث دمارا واسعا في البنية التحتية لعدد من القرى والمناطق الجبلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى