مراكشوطني

ابتدائية مراكش تنطق أحكامها بحق الكويتيين المتابعين على خلفية وفاة فتاة خلال “ليلة حمراء”

المحكمة الإبتدائية: حسمت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش، ليلة أمس الجمعة ثالث ماي الجاري، في ملف 11 متهما بينهم 7 كويتيين متابعين على خلفية مصرع فتاة داخل مسبح فيلا أثناء قضاء “ليلة حمراء”.

وقضت هيئة المحكمة بإدانة كويتي بـ7 أشهر حبسا نافذا في حالة اعتقال من أجل “التغرير بقاصر يقل سنها عن 18 سنة و هتك عرضها دون عنف، الفساد والتحريض على الدعارة”، وقضت بمؤاخذة مستخدمة مغربية بـ 10 أشهر حبسا نافذا، بعدما متابعتها هي الأخرى في حالة اعتقال بجنح “حماية ممارسة البغاء، استهلاك المخدرات وتسهيل تعاطي الغير للمخدرات بدون عوض”، فيما قضت بإدانة سبعة متهمين كويتيين بـ4 أشهر حبسا موقوف التنفيذ، و شهرين موقوف التنفيذ في حق فتاتين مغربتين مع إرجاع مبلغ الكفالة لهما، بعد متابعتهم جميعا في حالة سراح من أجل “الفساد، التحريض على الدعارة، استهلاك المخدرات”.

وسجلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش التي نصبت نفسها طرفا مدنيا في الملف، باستنكار كبير التكييف القانوني للمتابعة الذي لا يرقى لمستوى الانتهاكات والأفعال التي اقترفها المتهمون والتي ترقى إلى مستوى جريمة الاتجار في البشر ، وأيضا تحويل اغتصاب قاصر إلى جنحة في استهتار تام بالتزامات المغرب الدولية.

كما سجلت الجمعية في بيان عقب صدور الحكم، عدم تعميق البحث والاستماع إلى مسير الملهى الليلي الذي تتوفر قرائن على ضلوعه في السماح لقاصر بدخول الملهى، وعدم احترام توقيت الاغلاق، والسماح بإخراج الخمور من الملهى وتناول المخدرات بما فيها الصلبة، ولعب دور الوسيط والاتجار في دعارة الغير، ورفضه الاستجابة لدعوات الدرك الملكي للاستماع له، مما يجعل الجمعية تشك أنه يحظى بحماية ما، ويستخف بسلطة القانون، كما سجلت الجمعية عدم البحث والتحري مع المسير الفعلي للمنتج السياحي، وصاحب الشركة المالكة للمنتجع.

وعبرت الجمعية الحقوقية عن أسفها لإختصار القضية كلها في التغرير بقاصر وامتهان الدعارة، في حين تم إغفال وفاة شابة عمرها 20 سنة وعدم تحديد ملابسات الوفاة خاصة أن كل المؤشرات تسير في اتجاه تناولها جرعات إضافية من الكوكيين.

واستنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة بشدة هذه الأحكام التي وصفتها بـ”المخففة”، والبعيدة عن قواعد العدل والانصاف والإعمال الصريح لإحترام حقوق الضحايا والمجتمع وحمايتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى