أقاليمشيشاوة

تساقط أعمدة الكهرباء يهدد ساكنة دوار تونغاست بشيشاوة.. فأين السلطات والمنتخبين..؟

الساكنة تُحمّل المسؤولية للسلطات والمكتب الوطني للكهرباء

يعاني دوار تونغاست التابع لجماعة إميندونيت بعمالة شيشاوة من وضعية كارثية نتيجة تساقط عدد من الأعمدة الكهربائية الخشبية، وهو ما خلف حالة من التذمر والإستياء في صفوف الساكنة، خاصة في ظل غياب أي تدخل ملموس من قبل الجهات المسؤولة، سواء السلطات المحلية أو المنتخبين أو مصالح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.

وبحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن الأعمدة المتساقطة باتت تشكّل خطرا داهما على حياة السكان، خصوصا الأطفال الذين يلعبون في محيطها، حيث أن الأحبال الكهربائية أضحت في وضعية تماس مع  الأرض في مشهد يُهدد السلامة الجسدية لكل من يمر عبر أزقة الدوار.

وتوصلت الصحيفة بصور صادمة توثق الوضع الخطير، حيث تظهر الأسلاك الكهربائية مترامية على الأرض دون حواجز أو إشارات تحذيرية، في غياب تام لأي إجراءات استعجالية لتطويق الخطر.

وعبّر السكان عن غضبهم العارم واستغرابهم من تجاهل السلطات المعنية لهذه الوضعية الخطيرة، مشيرين إلى أن الأعمدة المتهاوية لم يتم التدخل لإصلاحها رغم توجيه نداءات متكررة للمصالح المختصة، مؤكدين أن الانتظار أكثر قد يؤدي إلى كارثة إنسانية لا تُحمد عقباها.

وتطرح هذه الوضعية تساؤلات جدية حول مدى نجاعة تدخل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في المناطق القروية، ومدى تحمل المنتخبين والسلطات المحلية لمسؤولياتهم في حماية أرواح المواطنين وضمان البنية التحتية الأساسية للعيش الكريم.

وفي انتظار أي تحرك من الجهات المعنية، تبقى سلامة ساكنة دوار تونغاست معلقة على أسلاك كهربائية متهالكة، في مشهد يجسد الإقصاء التنموي الذي تعانيه ساكنة عدد من الدواوير النائية بإقليم شيشاوة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى