أقاليمالصويرة

وكالة الحوض المائي لتانسيفت تعقد مجلسها الإداري بالصويرة

عقدت وكالة الحوض المائي لتانسيفت، الاثنين بالصويرة، مجلسها الإداري برسم سنة 2023، بحضور الكاتب العام لوزارة التجهيز والماء، المصطفى فارس.

وخُصص الاجتماع الذي عرف حضور عامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، ورئيس مجلس جهة مراكش آسفي، سمير كودار، ومدير وكالة الحوض المائي لتانسيفت، محمد شيتيوي، وكذا برلمانيين وممثلي هيئات منتخبة، لحصر حسابات الوكالة برسم السنة المالية 2022، وعرض حصيلة منجزاتها مع حالة تقدم إنجاز برنامج سنة 2023، وكذا تقديم برنامج عمل الوكالة برسم السنة المالية 2024.

وأبرز فارس، بالمناسبة، أن المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لتانسيفت ينعقد في ظرفية مناخية استثنائية تتسم بقلة التساقطات المطرية، وما لها من آثار على الموارد المائية وبالتالي على التزود بالماء الصالح للشرب والسقي بمنطقة نفوذ هذه الوكالة وكل مناطق المملكة.

وذكر بأهمية الماء الإستراتيجية، باعتباره أحد الدعائم الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، مشيرا إلى أنه في إطار مخطط العمل الاستعجالي، الذي تم تقديمه بين أيدي الملك محمد السادس خلال اجتماع العمل المنعقد يوم 16 يناير 2024، تعمل الحكومة على بلورة مجموعة من الإجراءات الاستعجالية والمشاريع المهيكلة لضمان الأمن المائي.

وبعد أن قدم لمحة عن المنجزات الهامة للمغرب في مجال الماء، أكد الكاتب العام لوزارة التجهيز والماء أنه “بفضل هذه المنجزات المدعومة بالتحيين المستمر للسياسة المائية، تمكنت المملكة من تخطي فترات جفاف صعبة شهدتها جل الأحواض المائية”.

وأبرز في ذات السياق، أن السنة المائية اتسمت على مستوى الحوض المائي لتانسيفت بمواصلة إنجاز أشغال سد آيت زيات بإقليم الحوز، بسعة تخزينية تبلغ 185 مليون مكعب والذي سيمكن من تعزيز وتأمين تزويد مدينة مراكش بالماء الشروب وكذا توفير مياه السقي بالمنطقة.

كما عرفت هذه السنة مواصلة إنجاز أشغال سد بولعوان، بإقليم شيشاوة، بسعة تخزينية تبلغ 66 مليون متر مكعب، بهدف تعزيز وتأمين تزويد مدينة إيمنتانوت والمناطق المجاورة بالماء الشروب وكذا توفير مياه السقي والحماية من الفيضانات، فضلا عن إطلاق أشغال سد تاسا ويركان بإقليم الحوز في إطار برنامج تنمية المناطق المتضررة من زلزال الحوز لدعم التنمية المحلية.

وسجل فارس، أنه بالرغم من التساقطات المطرية التي عرفتها المملكة مؤخرا، فإن المخزون المائي الحالي بحقينات سدود الحوض المائي لتانسيفت والذي يقدر بحوالي 130 مليون متر مكعب في 5 أبريل 2024، لا يزال غير كاف لتلبية كل الحاجيات المائية بالمنطقة.

ولمواجهة الخصاص المائي بالمنطقة قامت وكالة الحوض المائي لتانسيفت باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرارية التزويد بتزامن مع تدقيق استهلاك المؤسسات والإدارات العمومية والقيام بالعمليات التحسيسية للاقتصاد في الماء اتجاه العموم وكبار المستهلكين لهذه المادة الحيوية.

بالموازاة مع ذلك، يضيف السيد فارس، تمت الاستعانة بالشاحنات الصهريجية لدعم تزويد ساكنة المناطق القروية ذات الخصاص المائي، كما تم وضع 7 محطات لتحلية مياه البحر على مستوى إقليمي آسفي والصويرة.

وأشار إلى أن الحكومة منكبة على تنزيل برامج مائية مهيكلة بحوض تانسيفت، موضحا في هذا السياق، أنه يتم تسريع وتيرة أشغال السدود الكبرى التي توجد في طور الإنجاز بتقليص مدة إنجاز سد آيت الزيات ب 15 شهرا وسد بولعوان ب 6 أشهر، فضلا عن برمجة عدد من المشاريع كإنجاز سد بوعيدل على واد تانسيفت ومشروع دعم مدينة مراكش الكبرى بالماء الشروب من محطة تحلية مياه البحر لآسفي في أفق 2025.

كما لفت الكاتب العام للوزارة، إلى أنه يتم حاليا تعميم استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي ملاعب الغولف والمساحات الخضراء بمدينة مراكش، معلنا من جهة أخرى، عن إطلاق دراسة إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لمدينتي الصويرة وشيشاوة ومراكز تمنار والأوداية وامنتانوت لسقي المساحات الخضراء.

وتوجت أشغال المجلس الإداري بالمصادقة على اتفاقية شراكة لتعزيز شبكة القياس الهيدرولوجي بمنطقة نفوذ وكالة الحوض المائي لتانسيفت، وعلى اتفاقية شراكة لإنجاز أشغال إضافية لحماية مدينة شيشاوة من فيضانات واد بومية.

المراكشي/ و م ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى