جليزمراكش

مؤسسة مولاي علي الشريف تثير “سؤال القيم والمناقب الأصيلة” في ندوة علمية بمراكش

تنظم مؤسسة مولاي علي الشريف دفين مراكش، الدورة الخامسة للندوة العلمية الوطنية في موضوع “سؤال القيم والمناقب الأصيلة والتربية عليها في واقع المنظومة التعليمية والإدارية والأسرية بالمجتمع المغربي”.

وسيتم افتتاح أعمال الندوة العلمية يوم الخميس 18 ابريل 2024 بمقر “متحف محمد السادس لحضارة الماء بالمغرب” الواقع بتراب مقاطعة جليز بمراكش.

تروم هذه الندوة العلمية، وفق بلاغ للمؤسسة، رصد مختلف السياقات التي تحيط بمكون القيم والمناقب الاصيلة بالمجتمع المغربي كدعامة أساسية تؤطر سلوك الأفراد داخل مختلف المؤسسات الاجتماعية خصوصا التعليمية والإدارية والأسرية. غير أن نجاعة منظومة القيم محليا وكونيا رهين باعتماد سياسات تربوية تقوم على غرس القيم الإنسانية في النفوس عبر مختلف القنوات الممكنة، لما لها من ارتباط وثيق بالسلوك الإنساني ، وذلك لضمان التعايش وتحقيق الأمن الاجتماعي و الروحي، والاندماج الإيجابي لجميع الأفراد داخل المجتمع الواحد المنسجم بقيمه وتقاليده وأعرافه، والمنفتح على الآخر بحمولته الحضارية والثقافية، الأمر الذي يثمر على مستوى العمل والإنتاج، فيصبح الفرد بذلك طاقة بشرية مواطنة.

ويعد سؤال المناقب الأصيلة والتربية عليها أمرا جوهريا لكونه لا يرتبط بتجربة فردية، فهو يعبر عن رغبة الأمة في الحفاظ على هويتها وملامحها الحضارية والتاريخية، وهو الاهتمام الذي يشكل أحد أبرز الانشغالات والقضايا التي تطرح على الأمم والشعوب في ظل تحديات العولمة، التي قد تسير نحو طمس الهويات وتنميط العالم ، مما يثير امكانية الانفتاح الآمن للفرد على الثقافات العالمية المتعددة، بما يحمله من قيم ومبادئ تضمن له أن يحتفظ كل طرف بمقومات ذاته الأصيلة في سياق اندماجه مع الآخر.

ويشارك في محاور هذه الندوة ثلة من الأساتذة الجامعيين والأكاديميين والباحثين المختصين في الأنساق الفكرية والثقافية الذين سيُقاربون تيمات بحثية مرتبطة بموضوع القيم والمناقب، مسلطين الضوء في السياق ذاته على مدى واقعيتها في الحياة اليومية للمجتمع ، كما ستخرج فعاليات أشغال الندوة بمجموعة من الخلاصات والتوصيات التي من المنتظر أن يتم استثمارها في مشاريع فكرية وثقافية مستقبلية.

وتسعى مؤسسة مولاي علي الشريف وشركاؤها إلى تجسير الروابط الأصيلة العلمية والثقافية والتاريخية بين مختلف الفاعلين وكذلك إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الباحثين والدارسين من أجل الترسيخ والتمسك والعمل بالقيم الأصيلة واستمراريتها، باعتبارها منارات إشعاع حضاري، رسخها المغرب على مدى تاريخه الطويل.

وجدير بالذكر ان أشغال الندوة العلمية سيتم بتها عن بعد عبر تقنية المباشر على الصفحات الرسمية لموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك لكل من مؤسسة مولاي علي الشريف ، و جامعة القاضي عياض، وكلية الآداب و العلوم الإنسانية، و الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة مراكش آسفي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى