مراكش

فوضى عارمة للباعة الجائلين بمدارة فران التراب ومطالب لوالي مراكش بالتدخل

كاد بائع متجول للفواكه، تحول بقدرة قادر إلىى تاجر قار رغم أنف السلطة المحلية، أن يتسبب في حادثة سير مفجعة، بعدما تسببت عربته المثبتة أمام محل معروف لبيع الزليج و”السانيتير” على مستوى فران التراب بشارع العيون بمدخل تجزئة سوكوما بمدينة مراكش، في عرقلة حركة السير الكثيفة، والتي نتج عنها اصطدام سيارتين ودراجة نارية كان على متنها تلميذان وهما في طريقها لمنزلهما بتجزىة سوكوما.

 

وبحسب شهود عيان من عين المكان، فقد أرجع هؤلاء أسباب هذا الحادث، إلى ماوصفوه بـ”الفوضى العارمة” التي يشهدها المقطع الطرقي على مستوى مدارة فران التراب، منذ الصباح الباكر إلى وقت متأخر من الليل، بعدما احتل “الفراشة” والباعة المتجولون هذه المنطقة الاستراتيجية، والتي تعرف حركة دؤوبة للسير والجولان، بالنظر لتموقعها بتقاطع طرقي يربط شارع العيون وشارع المحمدية، والمدخل الرئيسي لتجزئتي سوكوما1وسودري، وتجزئة الحسن الثاني، بالاضافة إلى كونها معبرا رئيسيا نحو تجزئة معطى الله بمنطقة المحاميد.

 

والغريب في الأمر أن المقطع الطرقي بمدارة فران التراب، أضحى بمباركة من الجهات الوصية على الملك العمومي، سوقا قارا لبائعي الفواكه والخبز والبيض، والأكلات الجاهزة المهيئة داخل دراجات ثلاثية العجلات، مما ضيق الخناق على مستعملي الطريق من أصحاب السيارات والشاحنات والدراجات بنوعيها، في حين أصبح أطفال المدارس والمسنون، يجدون صعوبة كبيرة في الولوج نحو منازلهم، بفعل هذه الاحتلال العشوائي للملك العام.

 

وعلى الرغم من الحملات الموسمية التي تقودها السلطة المحلية بالملحقة الادارية معطى الله، مما يضطر هؤلاء الباعة الى الاختباء بالازقة والدروب، مع ماينتج عن ذلك من ضوضاء، وتلوث للبيئة، والتفوه بألفاظ نابية، وتحرشات لفظية، فإن ذلك لايمكث طويلا ليعود هؤلاء الباعة المتجولون من جديد إلى أماكنهم السابقة على مرأى ومسمع من السلطات المحلية، وبمباركة من أصحاب بعض “الكراجات” الذين يكترون لهؤلاء “الفراشة” فضاءات لإيواء عرباتهم المجرورة ليلا.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى