وطني

شبكة تقاطع تندد بالتجاهل الحكومي لمعركة الأمعاء الفارغة التي يخوضها الدكاترة المعطلون

عبّرت شبكة “تَقَاطُع” للحقوق الشغلية عن ادانتها الشديدة لما أسمته “التجاهل الحكومي” لمعركة الأمعاء الفارغة التي يخوضها مجموعة من عضوات وأعضاء “تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب”، للمطالبة بحقهم في الشغل.

و أكدت الشبكة في بيان توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، أن “التجاهل الحكومي لمطالبهم العالقة منذ سنوات، دفعت مجموعة من عضوات وأعضاء “تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب” إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام تحت شعار “الكرامة أو الاستشهاد” بلغ يومه العشرين”.

و أضافت أنه “هذه المعركة الجديدة انطلقت وم 25 يوليوز الماضي بالاعتصام بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتمارة، ثم بمقر فدرالية اليسار الديمقراطي بالرباط، وهي آخر خطوة نضالية لهؤلاء الشابات والشبان بعد سلسلة معارك خاضوها طيلة السنوات الماضية للمطالبة بالإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية وفقا لقيمة شواهدهم وكفاءاتهم”، مشيرة إلى أنه بـ”الموازاة مع إضرابهم عن الطعام، ورغم نقل بعضهم إلى المستعجلات، نظم هؤلاء وقفات احتجاجية بالعاصمة كانت آخرها يوم 8 غشت الجاري أمام ولاية الرباط. لكن، بدل فتح حوار مع عضوات وأعضاء التنسيقية، لجأت القوات العمومية إلى قمع همجي لهذه الحركة الاحتجاجية الرمزية والسلمية نتج عنه إصابة المحتجين برضوض بأجسادهم المنهكة، كما نقلت دكتورة إلى مستشفى مولاي يوسف بالرباط”.

واستنكرت شبكة تقاطع “موقف الحكومة السلبي من المطالب الاجتماعية لمختلف فئات الشعب المغربي وضمنها مطالب المعطلات والمعطلين”، مؤكدة مساندتها ودعمها لعضوات وأعضاء “تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب” في معركتهم المتواصلة من أجل حقهم في الشغل الذي يلائم شواهدهم وكفاءاتهم.

وأكدت الشبكة ادانتها الشديدة لـ”التجاهل الحكومي لهذه المعركة المشروعة والقمع الممنهج المسلط على مختلف الاحتجاجات السلمية لهؤلاء الشابات والشبان، سواء من طرف القوات العمومية أو من طرف بلطجية الأحزاب الرجعية”، محملة “المسؤولية للسلطات الإدارية والقضائية في تبعات هذا القمع الذي أصبح يهدد سلامة وحياة المضربات والمضربين”.

وطالب البيان الحكومة ووزارة التعليم العالي على الخصوص، بالإسراع بفتح حوار مسؤول مع “تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب” حول مطلبهم المشروع المتمثل في التوظيف وفقا لشواهدهم وكفاءاتهم، وفي انتظار ذلك، إعطائهم إشارة مطمئنة لإقناعهم بوقف الإضراب عن الطعام حفاظا على حياتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية.

وشددت شبكة تقاطع في ختام بيانها على “الحاجة الماسة إلى أشكال تضافر الحركات النضالية المختلفة في مواجهة العدو المشترك المتمثل في نظام الاستغلال والقهر وفي السياسات النيوليبرالية المدمرة للمكاسب والمناهضة للحقوق الاجتماعية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى