وطني

“ترمضينة” بين امرأة متزوجة وحماتها تنتهي بجريمة قتـ ــل نواحي ورزازات

لم تدرك زوجة بأحد دواوير ورزازات، أن آخر خلاف سيجمعها بحماتها المسنة، سيكون الثلاثاء الماضي، بل إنها لن تعود إلى منزلها لمعانقة زوجها وابنتها إثر نقلها إلى مقر الدرك، إذ منه أحيلت، على محكمة الاستئناف بورززات، قصد تقديمها أمام الوكيل العام للملك لدراسة محاضر الواقعة وتكييف الجريمة التي ستتابع بها.

وفي تفاصيل الحادث المأساوي، الذي اهتزت له جماعة “توندوت” التابعة لقيادة إمغران بورزازات، فإن الزوجة المتهمة اعترفت تلقائيا بخنقها لوالدة زوجها بعد دخولهما في شجار أججته خلافات بينهما.

وذكرت يومية “الصباح” التي أوردت الخبر، أن بيت الزوجية يقع بدوار إيزيرواي بالجماعة نفسها، وأن الزوجة تقيم منذ أن عقدت قرانها مع زوجها وأمه، وكانت في البداية لا تهتم بمحاولة الأم التدخل في حياتها الزوجية أو التحكم فيها، إلا أنها بعد أن أنجبت لم تعد تطيق عبارات اللوم أو العتاب، بسبب ظروفها وانشغالها، ما دفعها إلى التشكي مرارا من سلوكات الحماة، سواء لزوجها أو أهلها.

وتطورت الخلافات منذ حلول رمضان، لتصل إلى حد الاشتباك، بعد أن استبقت الحماة إلى ضرب الزوجة، فنشب بينهما عراك استعملتا فيه أيديهما، قبل أن تمسك الزوجة بعنق والدة زوجها وتضغط بكل قواها وهي تصرخ وتطالب منها الابتعاد عنها، إلا أن الحماة لم تستطع الرد، قبل أن تخمد أنفاسها بسبب الاختناق الشديد لتسقط جثة.

وحاولت الزوجة، تضيف اليومية، إيقاظها بسكب المياه عليها وتحريكها، إلا أنها لم تستجب، لتدرك حينها خطورة ما انتهت إليه حالة الغضب التي ألمت بها.

وتوالت الأحداث بعد ذلك، إذ تدخل الجيران وتم إشعار السلطة المحلية وزوج المتهمة، الذي هو في الآن نفسه ابن القتيلة، وحلت عناصر الدرك الملكي التي أجرت معاينة جثة الضحية، قبل أن تنقل إلى مستودع الأموات بمستشفى سيدي حساين قصد إخضاعها لتشريح طبي. بينما نقلت المتهمة إلى مقر الدرك الملكي لإنجاز محاضر لها حول واقعة الضرب المفضي إلى الموت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى