وطني

المغرب وإسبانيا يناقشان تفاصيل مشروع النفق البحري

أعاد الإجتماع رفيع المستوى بين المغرب-إسبانيا، النقاش بين الرباط ومدريد حول إقامة نفق بحري إلى الواجهة بعدما ظل مجرد فكرة منذ نهاية سبعينيات القرن الماضي.

 

فعلى هامش الدورة الـ12 من الإجتماع رفيع المستوى المغربي-الإسباني، طرح المشروع للنقاش بكشل رسمي خلال اجتماع جمع كلا من نزار بركة، وزير التجهيز والماء، ومحمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، ووزيرة النقل والبرامج الحضرية الإسبانية راكيل سانشيث خيمينيث.

 

وقد التزم الطرف المغربي والإسباني بـ”تحديد موعد في الأيام المقبلة لاجتماع اللجنة المشتركة، من أجل مناقشة الخطوات المقبلة بخصوص مشروع الربط الثابت بين إسبانيا والمغرب عبر مضيق جبل طارق”.

 

وقالت “سانشيث خيمينيث” في تصريح لوسائل اعلام اسبانية “سوف نعطي دفعة للدراسات الخاصة بمشروع الربط الثابت لمضيق جبل طارق الذي بدأه كلا البلدين منذ أربعين عامًا”، واصفة المشروع بـ”الإستراتيجي لإسبانيا والمغرب وأيضًا لأوروبا وإفريقيا”.

 

ويرى نبيل دريوش، خبير في العلاقات المغربية الإسبانية، أن “مشروع الربط القاري –المستوحى ربما من نفق المانش بين فرنسا وبريطانيا- يعد من الأحلام الكبرى لما بعد التقارب الذي حصل بين المغرب وإسبانيا، عقب فترة الانتقال الديمقراطي بإسبانيا وتجاوز أزمة قضية الصحراء المغربية منتصف السبعينيات”.

 

وأشار دريوش في تصريح “لهسبريس” أن “عدم التخلّي عن هذا المشروع على مدى العقود الماضية بسبب الصعوبات المذكورة يعد في حد ذاته إنجازا يحسب لمملكتي مضيق جبل طارق”، مضيفا بأن المشروع الذي ستكون له عائدات اقتصادية كبيرة “يعود دائما إلى الواجهة في فترات التفاهم بين البلدين، مثل فترة الاشتراكي لويس رودريغيث ثاباتيرو 2004-2011”.

 

وأكد المتحدث أن المغرب وإسبانيا “عازمان على تحقيق هذا الحلم الذي سيربط بين قارتين، رغم التعثرات الكثيرة التي عرفها في السنوات الماضية متأثراً بالأزمات الدبلوماسية التي كانت تدفع ملفات أخرى إلى الواجهة، إلى جانب اقتناع البلدين بضخامة احتياجات المشروع، لاسيما على مستوى التمويلات التي لم تكن فترات الأزمة الاقتصادية تسمح بها، كأزمة 2008 العنيفة بالاتحاد الأوروبي وأساسا إسبانيا، ثم الصعوبات التقنية، كتجاوز مشكل التيارات البحرية التي يتميّز بها مضيق جبل طارق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى