البناء بالطين محور يومين دراسيين بكلية العلوم السملالية بمراكش

تحتضن كلية العلوم السملالية بمراكش، في 15 و16 مارس الجاري، يومين دراسيين حول البناء بالطين، وذلك بمشاركة مسؤولين مؤسساتيين من قطاع الإسكان، وخبراء وباحثين مختصين في التراث المعماري، إضافة إلى فاعلين جمعويين معنيين بالحفاظ على المباني المشيدة بالطين.

وذكر بلاغ للمنظمين أن هذه التظاهرة، التي تنظمها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ومختبر الخبرات والدراسات والتجارب، بشراكة مع شعبة الجيولوجيا بكلية العلوم السملالية بمراكش، والتي يشارك فيها القطاعان العام والخاص، تندرج في إطار جهود الدولة من أجل إرساء وبلورة وتطوير إطار تنظيمي وطني للبناء بالطين.

ويتوخى اللقاء، بحسب المصدر ذاته، إبراز وتثمين هذا الإرث ذي القيمة الرمزية الكبيرة، والحابل بالحلول الإيكولوجية والمستدامة لأزمة السكن وتقنين الأنشطة البشرية ذات الانبعاثات العالية من الغازات الدفيئة، على اعتبار أن قطاع البناء مسؤول لوحده عن نسبة 40 بالمئة من هذه الانبعاثات سنويا.

وسيتم بالمناسبة التركيز على المزايا الإيكولوجية، والسوسيو-اقتصادية، والصحية والثقافية للبناء بالطين.

وسطر المنظمون برنامجا غنيا ومتنوعا يروم تسليط الضوء على هذا التراث المعماري، يتضمن، على الخصوص، ندوات، وزيارات وخرجات إلى مساكن مشيدة بهذه التقنيات والمواد العريقة.

وسيتناول المشاركون في هذين اليومين مواضيع تتعلق، أساسا، بـالمرجعيات التنظيمية والقانونية الدولية للبناء بالطين، وتقنيات البناء بالطين بين التقليد والابتكار، إضافة إلى الاستقرار الهيكلي واستدامة المنشآت المشيدة بالطين، والبناء بالطين: تتبع الأشغال ومراقبة جودتها.