آسفيأقاليم

أشجار العرعار بآسفي بين مطرقة الإهمال وسندان الجفاف

تعاني أشجار العرعار المحيطة بمدينة آسفي من تدهور مقلق بسبب تفاقم آثار الجفاف، وتنامي مظاهر الإهمال، ما جعل الكثير منها عرضة للسقوط، في وقت تمثل فيه هذه الفضاءات المتنفس الطبيعي شبه الوحيد لساكنة المدينة.

ورغم ما تتميز به غابات العرعار من قيمة بيئية وجمالية، فقد باتت تعاني من هشاشة واضحة بفعل قسوة المناخ وتراجع التساقطات المطرية خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب السلوكيات غير المسؤولة لبعض المواطنين، مثل رمي النفايات وتلويث المجال الطبيعي.

وتزداد المخاوف من فقدان هذا الرصيد الأخضر، خصوصا في ظل غياب مبادرات فعالة لحمايته أو صيانته، وهو ما يهدد باختفاء واحد من آخر المعالم الطبيعية التي تؤثث محيط مدينة آسفي، المعروفة بندرة المساحات الخضراء داخلها.

وبالرغم من حالة التدهور، تواصل هذه الغابات جذب الزوار من أبناء المدينة الباحثين عن فضاء لممارسة الرياضة أو التنزه في أوقات الفراغ، في غياب بدائل حضرية مناسبة.

ويأمل نشطاء بيئيون ومحليون في تدخل الجهات المعنية من أجل إنقاذ ما تبقى من أشجار العرعار، عبر برامج إعادة التأهيل، وتكثيف جهود التحسيس بأهمية الحفاظ على هذا الموروث الطبيعي الذي يوشك على الاندثار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى