وزارة النقل واللوجستيك تضع شروطا جديدة لتعليم السياقة بالمغرب
تم إدخال تعديلات على شروط منح وتوقيف وسحب اعتماد مؤسسات التكوين المستمر لمدربي تعليم السياقة، كما همت هذه التعديلات برنامج هذا التكوين ونموذج الشهادة التي تسلمها هذه المؤسسات.
وجاء ذلك في قرار لوزير النقل واللوجستيك، نُشر بالعدد الأخير من الجريدة الرسمية، والذي يقضي بتغيير وتتميم مواد من قرار وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء رقم 3691.19.
المكون
نص القرار على أنه لمنح اعتماد التكوين لمؤسسات تعليم السياقة يجب أن يستوفي المكونون العاملون بها لعدد من الشروط، تتمثل في:
– التوفر على شهادة الإجازة مسلمة من لدن مؤسسة للتعليم العالي أو ما يعادلها، أو دبلوم تقني متخصص مسلم من لدن مؤسسة للتكوين المهني، مع إثبات تجربة مهنية لا تقل عن ثلاث سنوات كمكون في مجال تعليم السياقة أو السلامة الطرقية وفي مجال النشاط المطابق للتكوين.
– أو دبلوم تقني في شعبة مرشد تعليم السياقة وإثبات تجربة مهنية لا تقل عن ثلاث سنوات كمكون في مجال تعليم السياقة أو في السلامة الطرقية أوفي
مجال النشاط المطابق للتكوين.
– إثبات متابعة تكوين خاص حول المناهج البيداغوجية.
– التوفر على دراية كافية بالنصوص التشريعية والتنظيمية الداري بها العمل في مجال تعليم السياقة والسلامة الطرقية.
وبالنسبة للمكونين في المبادئ الأولية للإسعاف، اشترط القرار التوفر فقط على شهادة تثبت التكوين في مجال الإسعافات الأولية وعلى رخصة سياقة وعلى رخصة سياقة من صنف “ب”.
كما نص القرار على أن تكون المركبات المستخدمة في مؤسسات تعليم السياقة معتمدة لممارسة نشاط التكويم في مجال السياقة المهنية، واتباع المراجع البيداغوجية والوسائط البيداغوجية والديداكتيكية المعتمدة من طرف الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية؛ مع اعتماد نفس الشروط الجاري بها العمل.
حلبة التدريب و”حاكي السياقة”
بالنسبة للحلبة اشترط القرار استخدام المؤسسة لـ”حلبة للتدريب معبدة داخليا ومسيجة بسور خارجي ومهيأة بطريقة تمكن من التمرن بكل سلامة ويجب ألا تقل مساحتها على 4000 متر مربع”.
وعندما يتم تلقين دروس السياقة بواسطة “حاكي السياقة”، يجب وفق القرار، أن يكون هذا الأخير مجهزا بمقصورة حقيقية لمركبة من الوزن الثقيل، وأن يمكن من إعطاء الانطباع بالسياقة في وضعية حقيقية، وتتبع وتقييم كفاءات المدرب.
ويجب على أن يوفر “حاكي السياقة” وضعيات سياقة متنوعة حسب الأوقات والأماكن، ولا سيما السياقة في الليل، والسياقة في ظروف مناخية صعبة، والسياقة على الطريق السيار، والسياقة في وضعيات ذات خطورة، ومحاكاة الأعطاب وحوادث السير في مختلف أماكن السير، ومحاكاة السياقة العقلانية المرتكزة على قواعد السلامة.
التكوين والامتحان
يشمل تكوين مدربي السياقة شقين؛ نظري وتطبيقي، ويحدد عدد المتدربين بكل قاعة دروس في 16 متدربا على الأكثر، وفي كل مركبة في 4 متدربين على الأكثر، في ما يتم التقييم التطبيقي عن طريق اختبار في تعليم السياقة مدته 30 دقيقة لكل متدرب.
ويتم تقييم الشق النظري عند نهاية التكوين بواسطة اختبار كتابي على شكل أسئلة متعددة الاختيارات “QCM”، ويتضمن هذا الاختبار 30 سؤالا، ويستوجب النجاح في الشق النظري الحصول على 25 إجابة صحيحة كحد أدنى، ويتم تضمين نتيجة عدد الأجوبة الصحيحة المتحصل عليها من مجموع الأسئلة المطروحة بشهادة التكوين.
ويحتفظ المتدرب الذي رسب في التقييم النظري بالحق في الخضوع لتقييم استدراكي مرة واحدة خلال مدة 3 أشهر الموالية لتاريخ الإعلان عن النتائج، وإذا لم يجتز المتدرب بنجاح التقييم الاستدراكي يجب عليه الخضوع، من جديد، للتكوين والتقييم.
المراقبة
تتم مراقبة مؤسسات التكوين من طرف أعوان تابعين للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، وإذا عاين الأعوان خرقا لأحد شروط الاعتماد، فإن مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية يقود بدعوة صاحب الاعتماد إلى تقديم تفسيراته حول الخرق الذي تمت معاينته، داخل أجل لا يتعدى شهرا واحدا.
وفي حالة عدم الجواب أو إذا كانت التفسيرات المدلى بها من طرف صاحب الاعتماد غير مقنعة، يتخذ مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية قرارا بالتوقيف المؤقت للاعتماد لمدة تتراوح بين شهر واحد وثلاثة أشهر.
وإذا ثبت عند انصرام مدة توقيف الاعتماد استمرار الخرق الذي تمت معاينته، تصدر الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية قرارا بسحب الاعتماد بعد منح المؤسسة المعتمدة أجلا إضافيا يعادل مدة التوقيف المؤقت، ويحتسب الأجل الإضافي ابتداء من تاريخ انتهاء مدة التوقيف.
المصدر: snrtnews