
شهد حي القصبة السفلى (التحتانية) بمدينة إمنتانوت، التابعة لإقليم شيشاوة، صباح أمس الأحد 27 أبريل، حادثة خطيرة تمثلت في إضرام النار في سيارة خصوصية تعود لعون سلطة برتبة “مقدم” يشتغل بالملحقة الإدارية للحي الإداري، وهو ما استنفر مصالح الأمن المحلي التي انتقلت على وجه السرعة إلى عين المكان.
وحسب معطيات توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن عون السلطة، الذي يقطن بالحي ذاته، استفاق رفقة عدد من الجيران في الساعات الأولى من الصباح على وقع دوي انفجار ناتج عن انفجار إحدى العجلات الخلفية للسيارة، التي كانت ألسنة اللهب قد التهمت جزءا منها، وقد تم التدخل سريعا لإخماد الحريق، الذي ألحق أضراراً بالغة بالواجهة الخلفية للسيارة والتي لم يمض على اقتنائها سوى حوالي أسبوع.
الحادثة خلفت حالة من الذعر في أوساط سكان الحي، وسط ترجيحات بأن يكون الحريق مدبراً وينطوي على خلفية انتقامية، خاصة أن المؤشرات الأولية توحي بوجود فاعل وراء الواقعة بالنظر إلى أن النيران شبّت في الواجهة الخلفية على غير العادة، حيث غالبا ما تندلع النيران بالواجهة الأمامية للسيارات بفعل تماس كهربائي أو ما شابه.
ومباشرة بعد الحادث، فتحت المصالح الأمنية تحقيقاً لمعرفة ملابسات وظروف الواقعة، حيث باشرت عناصر الشرطة العلمية والتقنية عملها لجمع الأدلة والقرائن التي قد تقود إلى تحديد هوية الجناة المفترضين.
وتبقى التحقيقات الجارية كفيلة بكشف حقيقة ما جرى، في انتظار ما ستسفر عنه التحريات التي تسير في أكثر من اتجاه.