رياضة

مغاربة أمريكا يحتفلون بالإنجاز التاريخي لأشبال الأطلس

من شوارع نيويورك إلى أورلاندو بفلوريدا، مرورا عبر منطقة العاصمة واشنطن، احتفل مغاربة أمريكا في أجواء فرح غامر بالإنجاز التاريخي للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، الذي انتصر، الأحد، على الأرجنتين بثنائية نظيفة في نهائي كأس العالم لكرة القدم لهذه الفئة، الذي جرت أطواره بالشيلي.

ملتحفين بألوان العلم الوطني، احتفل مشجعو أشبال الأطلس، من كافة الأعمار، رجالا ونساء وشبابا، وفي أجواء من الفرح العارم، بهذا الإنجاز غير المسبوق، الذي يؤكد مكانة المغرب ضمن مصاف كبرى الأمم الكروية.

في العاصمة الأمريكية واشنطن وضواحيها، في ولايتي ميريلاند وفيرجينيا، أطلق عشرات المغاربة العنان لفرحتهم في الشوارع بمجرد انطلاق صافرة نهاية المباراة، ليخلدوا هذا التتويج بـ”لمسة مغربية”.

وحرص أبناء الجالية المغربية، بفخر وشغف، على الإشادة بالأداء البطولي الذي يجسد الرؤية الملكية لتطوير الرياضة الوطنية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد جواد، وهو مغربي مقيم بولاية فيرجينيا، أن “المغرب يتوج بطلا للعالم! إنه مصدر فخر كبير لنا أن نرى بلدنا يبلغ هذه المكانة المتقدمة. هذا الانتصار يعد تجسيدا للهوية المغربية وثمرة رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تطوير كرة القدم والرياضة الوطنية”.

بدورها، عبرت خولة، الطالبة المغربية المقيمة بمدينة ألكسندريا (ولاية فيرجينيا)، عن اعتزازها بهذا اللقب الذي تعتبره “ثمرة رؤية ملكية” أحدثت تحولا جذريا.

من جانبه، قال مروان، الفنان المغربي المقيم بأرلينغتون، إن “هؤلاء الشباب رفعوا عاليا العلم الوطني، بقوة وعزيمة. بالنسبة لنا، مغاربة الولايات المتحدة، هذا الأمر يعد مصدر فخر لا يوصف، لحظة لن ننساها”.

“كتبنا صفحة في التاريخ، هزمنا الأرجنتين في نهائي كأس العالم، لقد فعلناها!” بفرحة غامرة يتحدث أيوب، 25 سنة، وسط حشد من المشجعين المغاربة رفعوا شعار “ديما مغرب!.

مشاعر الفرحة والأجواء الاحتفالية ذاتها سادت في نيويورك، لاسيما في ساحة (تايمز سكوير) في مانهاتن وحي أستوريا الذي يستقطب جالية مغربية هامة في كبرى المدن الأمريكية.

مرتدين ألوان العلم الوطني، رجال ونساء وأطفال كانوا في الموعد للتعبير عن حبهم للوطن الأم واعتزازهم بالإنجاز الذهبي الذي سيظل خالدا بمداد من ذهب في تاريخ الكرة المستديرة.

تقول خديجة، الفاعلة الجمعوية في منطقة نيويورك الكبرى: “باسم أفراد الجالية المغربية في الولايات المتحدة، أعبر عن افتخاري بهذا التتويج المستحق والذي يعد ثمرة استراتيجية تمت بلورتها على أعلى مستوى في الدولة”.

والرأي ذاته يعبر عنه أحمد، الذي حرص على مشاهدة أطوار المباراة الحاسمة للفريق الوطني في مواجهة الأرجنتين، برفقة ابنه جمال. وصرح لوكالة المغرب العربي للأنباء: “أنا فخور بوجودي هنا مع مغاربة نيويورك للاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي”.

بدوره، أعرب سعيد، المغربي المقيم في ألباني، عاصمة ولاية نيويورك، عن اعتزازه بأن هذا الجيل من اللاعبين “كتب صفحة في التاريخ، من خلال تخليد اسم المغرب كأول بلد عربي يظفر بكأس العالم لفئة أقل من 20 سنة”.

وقال إن المنتخب الوطني بصم على “مسار استثنائي” خلال هذه النهائيات، مبرزا أن الفريق أقل من 20 سنة قدم دروسا بليغة في المثابرة والقتالية واللعب الجماعي والتكامل، وذلك “بفضل استراتيجية فاعلة وطلائعية، مكنت من ضمان تحقيق الفوز تلو الآخر سواء في كرة القدم أو رياضات أخرى”.

وفي السياق ذاته، أبرز الأستاذ بجامعة مدينة نيويورك، عبد السلام الإدريسي، أن هذا الانتصار “التاريخي” يعد ثمرة استثمار طويل الأمد في الشباب المغربي والبنيات التحتية الرياضية ذات المواصفات العالمية.

واعتبر أن الأمر يتعلق بتتويج للرؤية المستنيرة للملك محمد السادس، والتي استطاع المغرب بفضلها أن يحقق إنجازات هامة في المجال الرياضي، ويواصل التألق بالوتيرة ذاتها في مختلف القطاعات، التي تتنوع بين العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، مرورا بالتنمية المستدامة والإنجازات الدبلوماسية.

المراكشي/ و م ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى