
استأثرت مشاريع إنشاء ملاعب القرب بحصة الأسد من جدول أعمال الدورة العادية لشهر يونيو 2025 للمجلس الإقليمي لشيشاوة، المقرر عقدها يوم الإثنين 9 يونيو بمقر عمالة الإقليم، حيث خصصت 8 نقاط من أصل 14 مبرمجة لدراسة والمصادقة على اتفاقيات شراكة تهم إحداث تسعة ملاعب للقرب متعددة الرياضات بمختلف جماعات الإقليم.
وتشمل الاتفاقيات إنجاز ملاعب بكل من دوار وجدان (جماعة الزاوية النحلية)، دواري أيت مشكوك والضهر (جماعة انفيفة)، دوار تزضيمت (جماعة أدويران)، دواوير بوعنفير وتكجنين وأيت تافوكت (جماعة أيت هادي)، حي الأمل (جماعة شيشاوة)، دوار الخنوخات (جماعة سيدي بوزيد)، دوار تادرين (جماعة كوزمت)، ودوار أولاد مهدي (جماعة بوابوض).
وبالإضافة إلى الشق الرياضي، يتضمن جدول الأعمال نقاطا أخرى، من بينها مشاريع لتوسيع وتقوية منشآت فنية على مستوى بعض المحاور الطرقية، وبناء قناطر ومعابر لفك العزلة عن عدد من الدواوير بالعالم القروي، فضلا عن اتفاقية لتوسيع الشبكة الكهربائية بدواوير تابعة لجماعة أمزوضة.
ويُرتقب أن تحظى هذه النقاط بالمصادقة خلال الدورة، لما لها من أثر مباشر على تحسين جودة الحياة لدى الساكنة، خصوصا فئة الشباب، من خلال خلق فضاءات رياضية تساهم في التنشئة الصحية، وتوفير بدائل ترفيهية في مناطق تعاني في الغالب من نقص في التجهيزات الأساسية.
وإذا كان بعض المتتبعين يرون في هذه البرمجة المكثفة لملاعب القرب استجابة طبيعية لتنامي الحاجة إلى بنية تحتية رياضية تواكب التحولات الديمغرافية والاقتصادية التي يشهدالمنطقة، فإن آخرين يبدون تحفظهم بشأن مدى نجاعة هذه المشاريع في ظل غياب رؤية شاملة تضمن الاستدامة والصيانة المستمرة لهذه الفضاءات بعد إنجازها، ويحذر هؤلاء من تكرار سيناريوهات سابقة، حيث تحولت بعض المنشآت الرياضية إلى مرافق مهجورة نتيجة ضعف التسيير وغياب آليات المتابعة والتقييم.
وفي هذا السياق، يطالب عدد من الفاعلين المحليين بضرورة إشراك المجتمع المدني والشباب أنفسهم في مراحل التخطيط والتنفيذ، لضمان توافق هذه الفضاءات مع حاجياتهم الحقيقية، ولتعزيز حس الانتماء والمسؤولية الجماعية في الحفاظ عليها.