
بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على إثارة قضية ما وصفه السكان بـ“الأشغال العشوائية” بأحد المنازل في حي إمي إغزر التابع للملحقة الشرقية بمدينة إيمنتانوت بإقليم شيشاوة، لا يزال الوضع على حاله دون أي تدخل يذكر من السلطات المحلية، مما زاد من استياء الساكنة وتساؤلاتهم حول أسباب هذا التجاهل.
وأكد عدد من سكان الحي في تصريحات متطابقة، أن صاحبة المنزل المقيمة بالخارج كانت قد أحدثت بابا خلفيا في الطابق العلوي وقامت بتركيب سلالم حديدية فوق جزء من الزقاق، وهو ما اعتبره المتضررون اعتداء على الملك العمومي وخرقا واضحا لضوابط التعمير.
وأضاف المتحدثون أن الوضع لم يتغير منذ نشر الخبر الأول حول الواقعة، وأن السلطات المحلية ورغم إشعارها بالأمر في مناسبات متعددة، لم تتخذ أي إجراء يذكر لوقف ما وصفوه بـ“الفوضى العمرانية” التي تمس بجمالية الحي وحق المارة في استعمال الفضاء العام.
وتساءلت الساكنة عن السبب وراء صمت الجهات المسؤولة، معتبرين أن استمرار الوضع دون تدخل “يوجه رسالة سلبية” حول مدى احترام القوانين التنظيمية الخاصة بالبناء والتعمير، كما عبّروا عن تخوفهم من أن يشكل هذا المثال سابقة تشجع على تنامي البناء العشوائي داخل المجال الحضري لإيمنتانوت.
ويأمل السكان في أن تبادر السلطات المحلية إلى تطبيق القانون وحماية الملك العمومي، مؤكدين أنهم سيواصلون المطالبة بإنصافهم وإنهاء ما وصفوه بـ“التهاون غير المبرر” تجاه وضع يضر بالصالح العام.



