تسود حالة من القلق والإنزعاج في صفوف ساكنة دوار بوعزة التابع لجماعة تسلطانت بعمالة مراكش، بسبب الوضع الخطير الذي بات يشكله شخص يعاني من اضطرابات عقلية ويتجول بشكل عشوائي وسط الطريق الإقليمية التي تخترق الدوار، مما يهدد حياة الراجلين والسائقين على حد سواء.
وتربط هذه الطريق الحيوية بين مدينة مراكش ومنتجع أوريكا السياحي، ما يجعلها تعرف حركة مرورية نشطة، خاصة في فترات الذروة وعطلة نهاية الأسبوع، غير أن تصرفات هذا الشخص المختل، الذي يعترض السيارات ويقوم بحركات مفاجئة وخطيرة وسط الطريق، أصبحت تمثل مصدر خطر دائم على مستعمليها.
وأكد عدد من سكان الدوار لصحيفة “المراكشي”، أن الشخص المعني يتجول بحرية تامة دون أي متابعة طبية أو رعاية اجتماعية، ويقوم أحيانًا بأفعال عدوانية تجاه المارة والسائقين، ما خلف حالة من الرعب والاستياء في صفوف المواطنين، لا سيما النساء والأطفال الذين يخشون مروره قرب منازلهم.
ورغم المحاولات المتكررة للفت انتباه الجهات المعنية، فإن الوضع لا يزال على حاله، وهو ما دفع الساكنة إلى توجيه نداء عاجل إلى السلطات المحلية والأمنية والمصالح الصحية المختصة، من أجل التدخل السريع وإيجاد حل لهذا الإشكال الذي يهدد الأمن العام وسلامة الأرواح.
وأكدت فعاليات جمعوية محلية أن الحل لا يكمن فقط في إبعاده عن الطريق، بل في توفير التكفل النفسي والاجتماعي لهذا الشخص من خلال إيداعه بمؤسسة للرعاية الصحية العقلية، بما يضمن سلامته وسلامة الآخرين، في احترام تام لحقوقه كمريض ومواطن.
وتُحمّل الساكنة الجهات المختصة مسؤولية أي حادث مروري أو اعتداء قد يحدث نتيجة تجاهل هذا الوضع، مطالبة بإعمال مقاربة استباقية لتفادي وقوع ما لاتحمد عقباه.
