
لفتيت: تغطية أزيد من 850 دوارا في 100 جماعة بالمساعدات العاجلة لمواجهة موجة البرد
كشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، عن استفادة أزيد من 850 دوارا تابعا لـ100 جماعة ترابية، موزعة على 16 إقليما، إلى حدود اليوم، من المساعدات الإنسانية العاجلة المخصصة للتخفيف من آثار موجة البرد التي تعرفها هذه الفترة، وذلك عبر مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
وأوضح الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين 22 دجنبر 2025، أن وزارة الداخلية دأبت، مع بداية كل موسم، على اعتماد إجراءات وقائية وتدابير استباقية لمواجهة موجات البرد، في إطار استراتيجية جديدة تقوم على الاستشراف والوقاية، من خلال تفعيل المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد، الذي أعطى الملك محمد السادس تعليماته بإطلاقه.
وأضاف أن هذا المخطط يتم تحيينه سنويا اعتمادا على معطيات ميدانية واقعية، ووفق مقاربة تشاركية تجمع مختلف القطاعات الحكومية المعنية، بما يضمن نجاعة التدخلات وفعاليتها.
ويستهدف مخطط هذه السنة ما يقارب 2018 دوارا تابعا لنحو 230 جماعة ترابية، موزعة على 28 إقليما وعمالة، لفائدة حوالي 833 ألف أسرة، حسب ما أفاد به الوزير.
تصنيف المناطق حسب مستويات الخطر
وفي إطار الحرص على توجيه التدخلات نحو الفئات الأكثر تضررا من البرد والصقيع، أبرز لفتيت أن الوزارة اعتمدت تصنيفا للمناطق المعنية وفق درجة الخطورة، محددة ثلاثة مستويات للتدخل.
وأوضح أن المستوى “الأحمر” يشمل 382 دوارا تضم حوالي 24 ألف أسرة و137 ألف نسمة، بينما يضم المستوى “البرتقالي” 1253 دوارا تستفيد منه 91 ألف أسرة و470 ألف نسمة، في حين يشمل المستوى “الأصفر” 383 دوارا تضم 51 ألف أسرة و225 ألف نسمة.
وأشار الوزير إلى أن لجنة بين-وزارية مكلفة بتقييم آثار موجة البرد عقدت اجتماعا بتاريخ 13 نونبر الماضي، خُصص لتدارس الإجراءات الاستباقية المبرمجة لحماية السكان، خاصة بالمناطق الجبلية، إلى جانب تفعيل لجان لليقظة والتتبع.
تعبئة الموارد وتوزيع المساعدات
وأكد لفتيت أنه تم الرفع من مستوى التعبئة والانخراط الفوري في التدخلات الميدانية، من خلال توزيع المساعدات الإنسانية الضرورية، مبرزا أن المخطط الوطني يهدف أيضا إلى تقريب الخدمات الصحية في إطار برنامج “رعاية” التابع لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عبر برمجة 339 قافلة طبية وأكثر من 1000 وحدة طبية متنقلة.
وأضاف أن هذه التدخلات تشمل التكفل بالفئات الهشة، ولا سيما النساء الحوامل والمقبلات على الولادة (2700 حالة)، والأشخاص بدون مأوى (6600 حالة)، وكذا المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة (18 ألف حالة).
كما تم، حسب الوزير، توزيع 100 ألف حصة غذائية، وتقديم دعم استثنائي يضم 10 آلاف غطاء، وُجهت أساسا إلى أقاليم أزيلال وشيشاوة وتنغير وميدلت والحوز وورزازات وتارودانت.
وشملت المساعدات كذلك توزيع أزيد من 4500 طن من حطب التدفئة و10 آلاف فرن، إضافة إلى دعم المراكز الصحية والمؤسسات التعليمية ودور الأمومة بالمناطق المتضررة.
وفي ختام مداخلته، أفاد وزير الداخلية بتعبئة 1024 آلية لإزاحة الثلوج وفتح المسالك الطرقية وفك العزلة عن المناطق المتأثرة، مؤكدا أن الوزارة ستظل مجندة لتقديم مختلف أشكال الدعم كلما دعت الحاجة.



