أرجعت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمراكش ” الوضع المتردي” الذي يعيشه مستشفى القرب شريفة إلى “التدبير والتسيير الفاشل” لمدير المستشفى، وحملته “الحوادث والكوارث التي يسجلها هذا المستشفى.
و الانتقادات الواسعة على الصحف والجرائد و على وسائل التواصل الاجتماعي حيث وصل صداها قبة البرلمان من خلال اسئلة كتابية تقدم بها نواب الأمة عن دائرة سيدي يوسف بن علي”.
وأوضح المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للصحة (كدش) بمراكش ان الوضعية التي يعيشها مستشفى شريفة راجعة “للتدبير والتسيير الفاشل للمدير/ من خلال الاستهداف الممنهج لفئات بعينها، وترويج المغالطات وتسريب أسرار الاجتماعات وخلق عداءات مع المسؤولين و بعض الشركاء الاجتماعيين والموظفين، نتج عنه أجواء مشحونة بجميع المصالح والوحدات التابعة للمستشفى، مما أثر سلبا على أدائها، يظهر ذلك جليا في الحوادث والكوارث التي يسجلها هذا المستشفى ،و الانتقاذات الواسعة على الصحف والجرائد و على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصل صداها قبة البرلمان من خلال اسئلة كتابية تقدم بها نواب الأمة عن دائرة سيدي يوسف بن علي”.
ووصف المكتب الإقليمي إدارة المستشفى بـ “المنكوبة” و “تستوجب التدخل العاجل والفوري لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل تدارك ما يمكن تداركه لإنقاذ هذا المستشفى الحديث و إنقاذ أرواح المواطنين”.
وطالبت تبعا لذلك بـ “ضرورة إيفاد لجنة لتقصي الحقائق حول السبب وراء استقالة الأطر الطبية و مغادرة البعض الآخر لهذا المستشفى واستياء الشغيلة الصحية من عدمه بسبب تصرفات مدير المستشفى”.
وجرد المكتب الإقليمي العديد من الإخلالات لمدير المستشفى من بينها عدم تعيينه لأطر صحية ذات أقدمية بمصلحة حيوية كالمستعجلات، رغم وضع طلبات من بعض الأطر تتجاوز اقدميتهم 15 سنة بهذا الخصوص الا أنه كان للمدير رأي آخر، و تعيين مستخدمة بشركة المناولة في منصب كتابة الضبط ضدا على القانون وما يقتضيه هذا المنصب من مسؤولية للحفاظ على المعلومات الشخصية للموظفين والحفاظ على السر المهني الذي تتضمنه المراسلات.
كما اشار البيان إلى تدخل المدير عبر الهاتف في تسيير المستشفى، رغم وجوده في رخصة ادارية لتهميش المدير بالنيابة، مما أسفر عن حادثة 01/06/2023 بمصلحة التوليد، وإعطاء الأوامر لمكتب الضبط بعدم تسجيل المراسلات والشكايات الموجهة ضد المدير و إعطاء الأوامر عبر الهاتف قصد إخلاء المصلحة لمدة يومين لعدم تسجيل هذه المراسلات الى حين عودته من الرخصة الإدارية.
واتهم المكتب الإقليمي المدير بنقل الأكاذيب حول مواضيع مبتورة وخارجة عن سياقها خدمة لجهات معلومة تعاني البؤس النقابي وتعيش آخر أنفاسها بهذا المستشفى، مشيرة إلى “أنه في الوقت الذي تحاول فيه الوزارة والمسؤولون عن الشأن الصحي بالإقليم جمع كلمة الشغيلة الصحية بجميع تلاوينها وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الاجتماعيين من أجل إنجاح ورش الحماية الاجتماعية في هذه الظروف الحرجة ،نجد مدير مستشفى شريفة يغني خارج السرب عن طريق نقل الأكاذيب حول مواضيع مبتورة وخارجة عن سياقها خدمة لجهات معلومة تعاني البؤس النقابي وتعيش آخر أنفاسها بهذا المستشفى.”
