أعلن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم”FNE” بشيشاوة، عن قلقه الشديد إزاء ما وصفه بـ”الاحتقان غير المسبوق” داخل إحدى المؤسسات التعليمية بمدينة إمينتانوت، منذ التحاق المدير الحالي قبل سنتين، مشيرا إلى وقوع “خروقات خطيرة ومتتالية” أثرت على السير العادي للمرفق التربوي.
وأكد المكتب الإقليمي في بيان تضامني واستنكاري توصلت صحيفة “المراكشي” بنسخة منه، أن النقابة تنطلق في موقفها من حرصها على الدفاع عن المدرسة العمومية، مشددة على أن الوضع المسجل يتعلق بـ”حالة فردية استثنائية” لا تمس هيئة المتصرفين التربويين التي وجّه لها المكتب تحية تقدير واحترام، بالنظر إلى الأدوار الحيوية التي تضطلع بها داخل المنظومة.
وأوضحت الجامعة في بيانها أنها “تتشبث بمصلحة المتعلم وضمان حقه في التمدرس في جو تربوي سليم”، محملة في الوقت نفسه المديرية الإقليمية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، بسبب ما اعتبرته “عجزا عن توفير بيئة آمنة وسليمة للممارسة التعليمية-التعلمية”.
وأعرب المكتب النقابي عن تضامنه المطلق مع الأستاذ المُعنَّف (أ.ب)، منددا بكل أشكال العنف المادي واللفظي داخل المؤسسات التعليمية، التي من المفترض أن تكون فضاءات للحوار واحترام القيم الإنسانية.
كما شدد البيان على استعداد النقابة للدفاع عن كرامة نساء ورجال التعليم بجميع فئاتهم، وعلى خوض كل الخطوات النضالية المشروعة من أجل حماية حقوقهم ومكتسباتهم، مع التأكيد على الانفتاح على أي مبادرة “مسؤولة وجدية” لحل هذا الملف.
وختم المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم FNE بيانه بالتأكيد على أن “كرامة الشغيلة التعليمية خط أحمر”، وأن التنظيم سيواصل نضاله دفاعا عن المدرسة العمومية وأطرها.
