مراكش

ستة أشهر حبسا لسائق “الطاكسي” بطل فضيحة 350 درهم

المحكمة الإبتدائية: قضت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش، في جلستها ليوم أمس الخميس خامس يناير الجاري، بإدانة سائق سيارة الأجرة المتهم بالنصب على سائح بريطاني، بعدما لهف منه مبلغ 350 درهم مقابل نقله من مطار المنارة إلى ساحة جامع الفنا، بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة قدرها خمسمائة درهم.

 

وكان المتهم (ب،م) قد أحيل يوم الخميس 29 دجنبر المنصرم، على نائب وكيل الملك بابتدائية مراكشن حيث تقرر متابعته في حالة اعتقال من أجل جنحة النصب، مع إحالته على الجلسة لبدء محاكمته خلال نفس اليوم.

 

واعتقل سائق سيارة الأجرة المتورط في هاته الفضيحة التي هزّت المدينة الحمراء الأسبوع ما قبل المنصرم، من طرف عناصر الشرطة القضائية، حيث تم الإستماع إليه بخصوص هاته الواقعة قبل وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لحين إحالته على النيابة العامة.

 

ويأتي ايقاف السائق بعد خرجته عبر مواقع التواصل الإجتماعي بمعية عدد من مهنيي سيارات الأجرة، والتي تم التأكيد فيها على أن الثمن الذي دفعه السائح البريطاني كان مقابل رحلة شملت منطقة النخيل، ومركزا للتسوق قبل الوصول إلى ساحة جامع الفنا، وهو الأمر الذي تفنده الكاميرات المبتوتة بالشارع العام والتي تظهر مسار الرحلة من المطار الى جامع الفنا.

 

وكان قسم الشؤون الإقتصادية والتنسيق بولاية الجهة، قرر سحب رخصة الثقة الخاصة بسائق سيارة الأجرة بشكل نهائي، بتعليمات من والي جهة مراكش اسفي، بعد تداول مقطع فيديو على نطاق واسع عبر تطبيق التواصل الاجتماعي “تيك توك” يوثق لعملية النصب التي اقترفها المعني بالأمر بحق السائح البريطاني، بعدما لهف منه مبلغ 350 درهم مقابل نقله من مطار المنارة إلى ساحة جامع الفنا.

 

ويظهر مقطع الفيديو الذي نشره السائح البريطاني وهو يوتيوبر معروف، كيف حاول السائق حصد المبلغ الذي يعادل سعر رحلة من أوروبا في الطيران المنخفض التكلفة، بعد أن اوهمه بأن المتبقي من الورقتيتن الماليتين من فئة مائتي درهم هو نصيبه فيما سيكون مبلغ 350 درهم، من نصيب مستغل المأذونية، دون أن يدرك السائق أن أطوار الحديث الذي يدور بينه وبين السائح والذي يظهر جشعه المفرط تم توثيقه بالصوت والصورة وسيتناقله الآلاف عبر الانترنت، في واقعة تقوض الجهود المبذولة للترويج للمغرب ومراكش خاصة كوجهة سياحية عالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى