وطني

جدل واسع حول الإمتحان النظري لرخصة السياقة.. رسوب شبه جماعي والزعيم يسائل وزير النقل

شهدت مراكز اجتياز الإمتحان النظري لنيل رخصة السياقة بمختلف أنحاء المغرب، خلال شهر أبريل المنصرم، نسب رسوب غير مسبوقة في صفوف المترشحين، بلغت في بعض المدن 95%، ووصلت في أخرى إلى 100%، ما أثار حالة من القلق والاستياء في أوساط المرشحين ومهنيي تعليم السياقة، وفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول مدى جاهزية النظام الجديد المعتمد من قبل وزارة النقل واللوجستيك.

النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، وجه سؤالًا شفويًا آنيًا إلى وزير النقل واللوجستيك يستفسره فيه عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لمعالجة هذا الوضع الذي وصفه بـ”المقلق”، مطالبًا بضمان مبدأ تكافؤ الفرص ومراجعة محتوى الامتحان بما يتلاءم مع الواقع المغربي وقدرات المترشحين.

وحسب ما أورده النائب الزعيم، فإن ارتفاع نسب الرسوب بشكل مهول تزامن مع إدخال بنك جديد للأسئلة، يتضمن المئات من الأسئلة المصورة ومقاطع الفيديو، دون اعتماد مرحلة انتقالية أو أي إشعار رسمي يتيح لمؤسسات التكوين إعادة تأهيل برامجها، هذا التغيير المفاجئ أربك المرشحين والمدربين على حد سواء.

كما عبّر عدد من المترشحين عن استغرابهم من طبيعة الأسئلة، التي قالوا إنها لا تعكس واقع السياقة اليومي بالمغرب، كما أن لغة الصياغة التقنية والمعقدة زادت من صعوبة الفهم، خاصة بالنسبة لفئة عريضة من المواطنين غير المعتادين على العربية الفصحى، في ظل استمرار تجاهل اعتماد الدارجة المغربية كلغة أكثر تداولًا وفهمًا.

وساءل الزعيم وزير النقل، عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم وزارته اتخاذها من أجل ضمان تكافؤ الفرص وتحسين جودة التكوين؟ وهل ستتم مراجعة مضامين الامتحان النظري لتتلاءم مع السياق المغربي وتراعي قدرات ومستوى المترشحين؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى