مراكش

بالفيديو: فضائح احتيال سائقي “الطاكسيات” على السياح تتواصل بمراكش

يبدو أن الجشع أعمى بصيرة بعض سائقي سيارات الأجرة بالمدينة الحمراء، لدرجة لم تعد العقوبات تخيفهم أو تردعهم، ففي الوقت الذي لم تخمد فيه بعد فضيحة السائق الذي احتال على سائح انجليزي بعدما لهف منه مبلغ 350 درهم مقابل نقله من مطار المنارة إلى ساحة جامع الفنا، بزغ مقطع فيديو جديد على مواقع التواصل الإجتماعي يوثق لفضيحة أخرى أمام مطار المنارة.

 

ويظهر الفيديو الجديد سائق سيارة أجرة وهو يفاوض سائحا أجنبيا حول ثمن رحلة من مطارة المنارة إلى إقامته بالقرب من المركز التجاري “كاري إذن” بجليز، حيث عرض السائح على السائق مبلغ 150 درهما مقابل إيصاله إلى وجهته، غير أن السائق رفض ذلك بدعوى أن حركة السير بهذا المسار تتطلب مبلغا أكثر من ذلك، حيث لم يتوانى في إنزال حقيبة السائح من الصندوق الخلفي للسيارة، ونادى على زميل له قبل نقل السائح مقابل المبلغ المذكور علما أن التعريفة المعمول بها محددة في 70 درهما.

 

وتأتي هاته الفضيحة الجديدة التي تسيء للقطاع السياحي الذي بالكاد بدأ يستعيد عافيته، بعد بضعة أيام من إدانة الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش، لسائق سيارة الأجرة المتهم بالنصب على سائح بريطاني، بعدما لهف منه مبلغ 350 درهم مقابل نقله من مطار المنارة إلى ساحة جامع الفنا، بستة أشهر حبسا نافذا وغرامة قدرها خمسمائة درهم.

 

واعتقل سائق سيارة الأجرة المتورط في هاته الفضيحة التي هزّت المدينة الحمراء، من طرف عناصر الشرطة القضائية، حيث تم الإستماع إليه بخصوص هاته الواقعة قبل وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لحين إحالته على النيابة العامة.

 

وكان قسم الشؤون الإقتصادية والتنسيق بولاية الجهة، قرر سحب رخصة الثقة الخاصة بسائق سيارة الأجرة بشكل نهائي، بتعليمات من والي جهة مراكش اسفي، بعد تداول مقطع فيديو على نطاق واسع عبر تطبيق التواصل الاجتماعي “تيك توك” يوثق لعملية النصب التي اقترفها المعني بالأمر بحق السائح البريطاني، بعدما لهف منه مبلغ 350 درهم مقابل نقله من مطار المنارة إلى ساحة جامع الفنا.

 

ويظهر مقطع الفيديو الذي نشره السائح البريطاني وهو يوتيوبر معروف، كيف حاول السائق حصد المبلغ الذي يعادل سعر رحلة من أوروبا في الطيران المنخفض التكلفة، بعد أن اوهمه بأن المتبقي من الورقتيتن الماليتين من فئة مائتي درهم هو نصيبه فيما سيكون مبلغ 350 درهم، من نصيب مستغل المأذونية، دون أن يدرك السائق أن أطوار الحديث الذي يدور بينه وبين السائح والذي يظهر جشعه المفرط تم توثيقه بالصوت والصورة وسيتناقله الآلاف عبر الانترنت، في واقعة تقوض الجهود المبذولة للترويج للمغرب ومراكش خاصة كوجهة سياحية عالمية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى