وطني

المغرب يحصل على أنظمة دفاعية جوية صينية وإسرائيلية متطورة

يجري التحضير بشكل متسارع لاستقبال أولى الأنظمة بعيدة المدى للدفاع الجوي مع نهاية هذه السنة و بداية السنة المقبلة.

 

وقد قامت القوات المسلحة الملكية باستثمار مهم في تعزيز المدفعية أرض-جو، عبر تكوين عشرات الضباط و ضباط الصف و الجنود على قدر عال من الكفاءة، قادرين على تشغيل مجموعة من الأنظمة الحديثة قصيرة و متوسطة المدى.

 

واستنادا إلى صفحة “Far-Maroc” بموقع التواصل الإجتماعي “الفايسبوك”، فإن الأمر يتعلق بنظام الدفاع الجوي قصير المدى الصيني TYPE-90 /AF902 FCS مكون من مدافع رشاشة عيار 35 ملم و صواريخ PL9 قصيرة المدى، و الذي يستخدم في حماية المنظومات الدفاعية و القواعد العسكرية و مراكز القيادة الميدانية و مهام أخرى.

 

وأشار ذات المصدر، إلى أن نظام الدفاع الجوي الصيني SD50 (تنين السماء) الذي استقبلته المملكة قبل سنوات، شكل أول نظام صاروخي متوسط المدى، و الذي تم نشره مؤخرا لحماية بعض المنشآت، وهو نظام قادر على العمل بشكل ذاتي أو في اطار المنظومة الوطنية للدفاع الجوي، سواء لحماية القوات المناورة برا و بحرا و جوا و كذا حماية المنشآت الحساسة، بمدى عملي يصل ل50 كلم و علو 20 كلم. يمتاز النظام برادار خاص يصل مداه ل 150 كلم، كمل يمكنه استخدام المعلومات التي قد تأتي من باقي أجهزة الرصد و التتبع لمختلف وحدات القوات المسلحة الملكية.

 

كما تشمل هاته الأنظمة، بحسب نفس المصدر، نظام تونغوسكا الروسي (TUNGUSKA M1) و هي مدرعة مجهزة بمدافع رشاشة و قاذفات صواريخ قصيرة المدى هدفها مرافقة تحركات القوات البرية و حمايتها من التهديدات الجوية القريبة و على علو منخفض، إلى جانب نظام MICA-VL الفرنسي، و هو نظام قصير المدى، بدأ تسليم أولى وحداته السنة الماضية، بمدى عملي يصل ل 20 كلم و ارتفاع 9 كلم، وهو نظام يمتلك تكنولوجيا عالية في رصد و تتبع الأهداف السريعة ما يجعله جد فعال في الدفاع ضد الأخطار الصاروخية (باليستية، مجنحة كروز .. ).

 

ومع نهاية هذه السنة و بداية السنة المقبلة، ينتظر وصول نظام BARAK-MX الإسرائيلي للملكة وهو نظام متوسط-بعيد المدى، أثبت فاعلية كبرى خلال الحرب في كاراباخ، خاصة ضد الصواريخ الباليستية من نوع اسكندر الروسية، ذو بعد ردعي مهم، النظام يعمل بصواريخ مختلفة ذات مدى من 35 إلى 150 كلم، لتشكل أول نظام بعيد المدى ستشغله المدفعية الملكية.

 

و عكس ما قد يعتقده البعض، يضيف ذات المصدر، فإن تشغيل مثل هذه الأنظمة الحديثة و ذات التكنولوجيا العالية و القدرات الحساسة، يتطلب استثمارا مهما لتكوين العنصر البشري و جعله قادرا على الاستخدام الأمثل لها، و هو الأمر الذي يتطلب وقتا كبيرا جدا لا يمكن اختزاله في أسابيع أو أشهر.

 

من جانب آخر، من المنتظر حسب تقارير اعلامية، أن يقوم المغرب بطلب شراء منظومة باتريوت للدفاع الصاروخي في السنوات المقبلة، و هو نظام ذو بعد ردعي قد لا يكون له اضافة عملياتية مهمة، لكن وصوله للمملكة لن يكون في غذ قريب نظرا لتكلفته العالية و الوقت الكبير لتكوين العنصر البشري القادر على تشغيله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى