عاش شارع حمان الفطواكي بعرصة المعاش في قلب المدينة العتيقة لمراكش، صباح اليوم الإثنين سادس شتنبر الجاري، على وقع مشهد صادم جسّده شخص يُعتقد أنه يعاني من اضطرابات عقلية، وهو “يتمرّغ” ويتلوّى على الرصيف بين أقدام المارة شبه عار إلا من تبانه، وسط ذهول واندهاش المارة من المواطنين والسياح الأجانب.
الحادثة التي وثقها بعض شهود عيان، خلفت استياء واسعا في صفوف الساكنة والزوار، الذين عبّروا عن استغرابهم من غياب أي تدخل من الجهات المختصة، سواء الأمنية أو الصحية، لإيقاف هذا المشهد الذي لا يليق بصورة مدينة تُعتبر من أبرز وجهات السياحة الوطنية والدولية.
ويطرح هذا السلوك غير المألوف تساؤلات حقيقية حول فعالية التدخلات الاجتماعية والصحية في المدينة، ومدى جاهزية السلطات للتعامل مع مثل هذه الحالات التي تتطلب عناية خاصة ونقلا عاجلا إلى مؤسسات متخصصة في الطب النفسي والرعاية الاجتماعية.
وفي ظل غياب الرعاية اللازمة لمثل هذه الفئة الهشة، تجد مراكش نفسها أمام تحد حقيقي لحماية كرامة المرضى النفسيين، وضمان سلامة السكان والزوار، وكذا الحفاظ على الصورة الحضارية للمدينة الحمراء، التي تسعى جاهدة لترسيخ مكانتها كعاصمة للسياحة بالمغرب.
