شهد إقليم اليوسفية يومي الاثنين والثلاثاء، تدشين وإعطاء انطلاقة العديد من المشاريع التنموية همت مجالات مختلفة وذلك بمناسبة تخليد الذكرى ال26 لعيد العرش المجيد.
وتأتي هذه المشاريع النوعية، التي أعطى انطلاقتها عامل الإقليم عبد المومن طالب بحضور، على الخصوص، رؤساء المصالح الخارجية المعنية، ومنتخبين وممثلي السلطات المحلية والأمنية، وكذا فعاليات المجتمع المدني، وشخصيات أخرى، لتعزيز البنية التحتية بالإقليم، وتحسين ظروف عيش المواطنين، تماشيا مع التوجيهات السامية للملك محمد السادس الرامية إلى ترسيخ عدالة مجالية وتنمية مستدامة وشاملة.
وهكذا، أشرف طالب بمقر عمالة الإقليم على توزيع 10 حافلات للنقل المدرسي بكلفة مالية تقدر ب4 ملايين درهم ساهمت فيها المديرية العامة للجماعات الترابية ب3,6 مليون درهم والمجلس الإقليمي لليوسفية ب 400 ألف درهم، و3 حافلات إضافية مقدمة من المجمع الشريف للفوسفاط (حوالي 1.5 مليون درهم)، في إطار مساهمته في دعم قطاع التعليم ومحاربة الهدر المدرسي بالعالم القروي، إلى جانب 10 سيارات إسعاف (4,2 مليون درهم) مسلمة من طرف مجلس جهة مراكش آسفي، مما سيساهم في تحسين ظروف التكفل الصحي والاستجابة لحاجيات المواطنين خاصة في المناطق النائية.
كما تم تنظيم حفل تكريم الأبطال المتوجين في رياضة فنون الحرب، وذلك بتأطير من جمعيات رياضية نشيطة في هذا المجال، تقديرا لمجهودات هؤلاء الأبطال وتشجيعا على مواصلة التألق والعطاء في الساحة الرياضية.
إثر ذلك، قام عامل الإقليم والوفد المرافق له بزيارة مركز التفتح للتربية والتكوين باليوسفية، حيث تم تسليم سيارتين للنقل المدرسي، ممولتين في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بكلفة إجمالية تناهز 1.2 مليون درهم، وذلك لفائدة جمعية دعم مدرسة النجاح لمركز التفتح للتربية والتكوين والجمعية الرياضية المدرسية.
كما تم تقديم برنامج تعبيد الطرق بالإقليم على طول 65 كيلومترا، بكلفة إجمالية بلغت 100 مليون درهم، منها 50 مليون درهم ممولة من طرف وزارة التجهيز والماء، و50 مليون درهم ممولة من طرف مجلس جهة مراكش آسفي، وذلك بهدف فك العزلة عن مجموعة من الدواوير وتحسين الربط بين الجماعات الترابية.
وفي نفس الإطار، تمت زيارة ورش تهيئة الطريق الجهوية 206 الرابطة بين اليوسفية وإقليم الرحامنة، والتي تبلغ كلفتها 20 مليون درهم، وينتظر أن تساهم هذه الطريق الحيوية في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية بين الإقليمين، وتحسين ظروف تنقل الساكنة.
وفي إطار النهوض بالبنية التحتية وتعزيز التجهيزات الأساسية بالإقليم، أشرف السيد طالب والوفد المرافق له على تدشين القنطرة المتواجدة بالطريق الإقليمية رقم 2341 عند مدخل مركز سيدي أحمد بجماعة الكنتور والمنجزة من طرف المجمع الشريف للفوسفاط (3 ملايين درهم)، وذلك بهدف تحسين الربط الطرقي وتسهيل نقل الأشخاص والبضائع.
كما تم إعطاء انطلاقة أشغال تهيئة مركز سيدي بوطيب بجماعة السبيعات، بكلفة مالية تصل إلى 6.09 مليون درهم، في خطوة تروم تأهيل النسيج الحضري وتحسين ظروف عيش الساكنة، إلى جانب تدشين ملعب للقرب بدوار العراض التابع لنفس الجماعة والمنجز من طرف المجمع الشريف للفوسفاط (0.9 مليون درهم)، بهدف توفير فضاء رياضي وتنشيطي لفائدة شباب المنطقة وتعزيز التنمية المحلية ذات البعد الاجتماعي.
وبجماعة جنان أبويه، تم تدشين المستوصف القروي مول الشهبة (ما يقارب 1.6 مليون درهم)، والذي سيمكن من تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية الأساسية لفائدة ساكنة الدوار والمناطق المجاورة.
كما تم افتتاح الطريق الرابطة بين دواري حاضي والسماحات، والمنجزة من طرف مجلس جهة مراكش آسفي في إطار الجهود المبذولة لفك العزلة وتحسين الربط الطرقي داخل الوسط القروي، فضلا عن إعطاء انطلاقة أشغال تهيئة سد بوحوتة، والذي يعد مشروعا استراتيجيا.
ويهدف هذا المشروع المنجز من قبل مجلس الجهة بما يقارب 13.69 مليون درهم، إلى تعزيز تعبئة الموارد المائية وضمان تدبير مستدام لها، دعما للفلاحة المحلية وتحقيق الأمن المائي بالمجال القروي.
وبجماعة إيغود، تم تدشين مركز تجاري جديد يندرج في إطار تعزيز الدينامية الاقتصادية المحلية وتثمين الأنشطة التجارية بالمنطقة بكلفة إجمالية بلغت 2.88 مليون درهم.
كما تم إعطاء انطلاقة أشغال بناء فضاء منظم مخصص للباعة الجائلين (حوالي 2,03 مليون درهم)، ويضم 42 ركنا مخصصا للبيع بالتجزئة، إلى جانب 6 أكشاك مهيأة لبيع السمك. ومن المنتظر أن يساهم هذا المشروع في تحسين ظروف اشتغال الباعة، وتأمين إدماجهم في محيط اقتصادي منظم ومستدام.
وبجماعة سيدي شيكر، تم تدشين قنطرة واد الجمالة، المنجزة بدعم من مجلس جهة مراكش آسفي، ومن شأنها تعزيز الربط بين مختلف مكونات الجماعة وتحسين السلامة الطرقية والتنقل داخل المجال القروي.
المراكشي/ و م ع
