
الجامعة الوطنية للتعليم (FNE) تعلن إضرابا وطنيا احتجاجا على “تنصل الحكومة من الاتفاقات”
أعلنت الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي (FNE) عن تنظيم إضراب وطني شامل يوم الثلاثاء 23 شتنبر 2025، مرفوقا بوقفات احتجاجية أمام الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، احتجاجا على ما وصفته بـ”استخفاف الحكومة بالتزاماتها وتنصلها من تنفيذ اتفاقي 10 و26 دجنبر 2023″.
وأكدت النقابة، في بيان رسمي، أن غياب الإرادة السياسية لدى الحكومة لتنزيل إصلاحات عادلة ومنصفة في قطاع التعليم، وتجاهل مطالب نساء ورجال التعليم، يزيد من منسوب الاحتقان والتوتر داخل المنظومة التربوية، محملة الجهات المسؤولة مسؤولية ما قد يترتب عن هذا الوضع من تصعيد نضالي.
واعتبرت الجامعة الوطنية للتعليم أن كل الاتفاقات الموقعة، وعلى رأسها اتفاق 26 أبريل 2011، واتفاقي دجنبر 2023، ملزمة وغير قابلة للتراجع أو التنصل، مضيفة أن عدم الوفاء بها يشكل “ضربا لمصداقية الحوار الاجتماعي” و”وصمة عار” على جبين من يتنصل من التزاماته.
ودعت النقابة جميع الهيئات النقابية والديمقراطية وعموم الشغيلة التعليمية إلى الانخراط المكثف في هذه المحطة الاحتجاجية، معربة عن استعدادها لتصعيد الأشكال النضالية دفاعا عن الحقوق والمكتسبات.
كما جددت النقابة رفضها القاطع لما أسمته “قانون تقييد الإضراب”، وأي محاولة لإصلاح نظام التقاعد على حساب الشغيلة التعليمية، مطالبة بالإسراع في تسوية الملفات العالقة وتحسين الأوضاع المهنية والمادية لنساء ورجال التعليم، وصون كرامتهم في سياق يعيش فيه التعليم العمومي أزمات بنيوية متفاقمة.



