وطني

البواري: توزيع الشعير المدعم يتم وفق مسطرة شفافة لضمان استفادة عادلة لـ”الكسابة”

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن عملية توزيع الشعير المدعم تتم وفق مسطرة دقيقة وشفافة، تضمن استفادة عادلة وفعالة لـ”الكسابة” ومربي الماشية، في إطار التدخلات الوطنية الرامية للتخفيف من تداعيات الجفاف ونقص التساقطات المطرية.

وأوضح الوزير، في معرض جوابه على سؤال كتابي للنائب البرلماني إدريس السنتيسي عن الفريق الحركي، أن العملية لا تعتمد على لوائح مسبقة، بل تتيح للكسابة التوجه مباشرة إلى أقرب مركز توزيع بالإقليم للاستفادة من حصتهم، شريطة الإدلاء ببطاقة التعريف الوطنية، واعتماد فاصل زمني لا يقل عن 15 يوما بين كل استفادة، بما يضمن الإنصاف ويمنع التلاعب أو الاستغلال غير المشروع.

وأشار البواري إلى اعتماد نظام معلوماتي متطور لتدبير وتتبع عملية التوزيع بشكل آني، بتنسيق بين المصالح المركزية والجهوية والمحلية للوزارة، مع تفعيل لجان مراقبة إقليمية ومحلية لتأمين الشفافية وحسن التدبير.

وكشف المسؤول الحكومي أن الوزارة اقتنت نحو 20 مليون قنطار من الشعير المدعم، بثمن محدد في 200 درهم للقنطار، معبأ في أكياس من 80 كلغ، ويتم تسليمه للكسابة مجانا دون تحميل أي تكاليف إضافية، وقد بلغت الكلفة الإجمالية لهذه العملية حوالي 2.8 مليار درهم.

وحسب المعطيات الرسمية، فقد تم برمجة سبعة أشطر لتوزيع الشعير، حُددت من خلالها كميات إجمالية تناهز 19.6 مليون قنطار، جرى توزيع قرابة 15 مليون قنطار منها، بنسبة إنجاز وصلت إلى 77 في المائة، ما ساهم في استقرار القطيع الوطني والتخفيف من آثار الجفاف.

وأكد الوزير أن البرنامج يأتي في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس، الداعية إلى دعم الفلاحين و”الكسابة” في مواجهة تداعيات تغير المناخ وتوالي سنوات الجفاف.

كما أبرز أن البرنامج يرتكز على ثلاث محاور أساسية، هي: حماية الرصيد الحيواني والنباتي، تدبير ندرة المياه، والتأمين الفلاحي، في إطار مقاربة شمولية تستهدف تعزيز صمود القطاع الفلاحي وتقليص هشاشته أمام الظواهر المناخية المتطرفة.

وختم الوزير بالتأكيد على أن وزارته سرعت من وتيرة تسليم الأعلاف المدعمة، عبر إحداث نقاط توزيع معتمدة وتعبئة الموارد البشرية واللوجستية اللازمة، بما يعزز ثقة الفلاحين في نجاعة وفعالية التدخل العمومي في المجال القروي والفلاحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.

I agree to these terms.

زر الذهاب إلى الأعلى